بعد هجوم المسيرات.. إيطاليا تحصّن «أسطول الصمود» بـ«فرقاطة»

تحاول السلطات الإيطالية، مساعدة أسطول الصمود، الذي يبحر في طريقه إلى غزة، بعد أن تعرض لهجوم من مسيرات مجهولة قبالة اليونان.
وأرسل وزير الدفاع الإيطالي، غيدو كروسيتو، فرقاطة تابعة لسلاح البحرية، الأربعاء، لمساعدة أسطول الصمود المتوجه لغزة بعدما أعلن المنظمون بأن عددا من قواربهم استهدف بمسيرات قبالة اليونان.
وقال كروسيتو في بيان نشرته الوزارة على منصة "إكس": "لضمان المساعدة للمواطنين الإيطاليين على متن الأسطول.. تحدّثت مع رئيس الوزراء وسمحت بالتدخل الفوري لفرقاطة فاسان الإيطالية متعددة المهام التابعة للبحرية الإيطالية والتي كانت تبحر شمال كريت في إطار عملية البحر الآمن".
وتابع: "السفينة في طريقها إلى المنطقة من أجل عمليات إنقاذ محتملة".
وفي وقت سابق، أعلن ناشطون تعرض الأسطول لهجوم ليل الثلاثاء-الأربعاء، بمسيرات عدة" مع سماع "دويّ انفجارات" قبالة سواحل اليونان.
ويريد الناشطون الوصول إلى غزة لإيصال مساعدات إنسانية إلى القطاع و"كسر الحصار الإسرائيلي" المفروض عليه.
وكتب "أسطول الصمود العالمي" في بيان أنّ "عدّة طائرات مسيّرة أسقطت أجساما مجهولة الهوية، و(تمّ) تشويش الاتصالات، وسُمع دويّ انفجارات من عدد من القوارب".
وأضاف "نحن نشهد هذه العمليات النفسية بشكل مباشر الآن، لكنّنا لن نسمح بأن يتمّ ترهيبنا".
وبحسب الناشطة الألمانية في مجال حقوق الإنسان، ياسمين أكار، فإنّ خمسة من قوارب الأسطول تعرّضت لهجوم وقد تم رصد "15 إلى 16 مسيرة".
وأظهر مقطع مصور نشر على صفحة الأسطول الرسمية انفجارا قال إنه صور من أحد سفن الأسطول "سبيكتر" عند الساعة 01,43 من فجر الأربعاء (الساعة 22,43 ت غ الثلاثاء).
وقالت أكار في مقطع فيديو على "إنستغرام": "ليست لدينا أسلحة. نحن لا نشكّل أيّ تهديد لأحد"، مؤكدة أنّ الأسطول يحمل "مساعدات إنسانية فقط".
ولم يشر الأسطول إلى وقوع ضحايا او أضرار.
51 سفينة
والأسطول الذي أبحر في وقت سابق من سبتمبر/أيلول الحالي من برشلونة كان قد أفاد بتعرّضه لهجومين بطائرات مسيّرة حين كان راسيا قبالة تونس.
ويضمّ الأسطول 51 سفينة ويؤكد مشاركة ناشطين مؤيدين للفلسطينيين من 45 دولة، من بينهم الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ.
وأكّدت إسرائيل، الإثنين الماضي، أنها لن تسمح للأسطول بالوصول إلى غزة، وعرضت على منظّمي هذه المبادرة التوجّه بدلا من ذلك إلى مدينة عسقلان الإسرائيلية الواقعة شمال القطاع الفلسطيني.
وسبق لإسرائيل أن منعت محاولتين مماثلتين في يونيو/حزيران، ويوليو/تموز.
وأعلنت الأمم المتحدة المجاعة في أغسطس/آب في أنحاء من قطاع غزة الذي دمرته الحرب والخاضع لحصار إسرائيلي محكم منذ سنتين تقريبا ردا على هجوم حركة حماس غير المسبوق على الدولة العبرية في 2023.
وعطلت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي مرة جديدة إقرار مجلس الأمن لمشروع قرار يطالب بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وبوقف لإطلاق النار.