رافينّا الإيطالية.. مدينة النصب التذكارية
من أهم المزارات السياحية التي تشتهر بها رافينّا، قبر الشاعر الإيطالي دانتي أليجييري، مؤلف كتاب الكوميديا الإلهية.
جميلة، مثقفة وأنيقة، مدينة القديسين، والملوك، هذه هي رافينّا، الواقعة في إقليم إميليا رومانيا، هذه المدينة الرائعة التي تضم ثمانية نصب تذكارية أعلنتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" كموقع للتراث العالمي، من أبرزها كاتدرائية سان فيتالي، التحفة الفنية للفن البيزنطي من القرن السادس.
كانت رافينّا عاصمة الإمبراطورية الرومانية الغربية منذ عام 402م حتى انهيارها في عام 476م، المدينة التي تتميز بلوحات الفسيفساء المنتشرة في كل مكان بها تقريبا، التي تعود معظمها إلى القرنين الـ5 والـ6، من أبرزها ضريح "جالا بلاسيديا"، بالإضافة إلى كنيسة سانت أبولينار نوفو، التي بنيت للعبادة الأريوسية، والتي تحتوي على جدران الصحن المركزي مغطاة بالكامل بالفسيفساء، بحسب الموقع الرسمي للسياحة الإيطالية.
أما النصب التذكارية الثمانية التابعة لمنظمة "اليونسكو" فهم، ضريح جالا بلاسيديا، ونيونيانو باتيستيرو، وأريان باتيستيرو، وكنيسة سانت أبوليناري نوفو، وكنيسة سانت أندريا، وضريح تيودوريكو، وكنيسة سان فيتالي، وكنيسة سانت أبوليناري.
ومن أهم المزارات السياحية التي تشتهر بها رافينّا، قبر الشاعر الإيطالي دانتي أليجييري، مؤلف كتاب الكوميديا الإلهية، الذي نفي من موطنه فلورنسا ليتوفى في رافينا عام 1321، ويدفن في هذه المقبرة بجانب كنيسة سان فرانشيسكو.
وعلى بعد 10 أميال عن مدينة رافينا، يقع منتجع شاطئ تيرمي، الفندق المصنوع من الخشب الأبيض، ويضم شاطئا وحديقة بإطلالة بانورامية رائعة، حيث تقدم وجبات الإفطار لزواره، بالإضافة إلى كونه منتجعا صحيا يقدم مجموعة من العلاجات وحمام سباحة داخلي، بحسب موقع "فوربس" الأمريكي.
كما تشتهر مدينة "النصب التذكارية، بمهرجان رافينّا الموسيقي، حيث الموسيقى الكلاسيكية، الجاز والعالمية، المناسبة التي تقام في أجمل أماكن المدينة مثل قاعة الطعام للمتحف الوطني، حيث الاستمتاع باللوحات الجدارية التي يعود تاريخها إلى القرن الرابع عشر، وكاتدرائية سان فيتالي، المغطاة من الأرضية إلى السقف بفسيفساء القرن الخامس والسادس والفناء الداخلي للمكتبة الرهبانية Chiostro della Biblioteca Classense، المهرجان الذي يستمر لمدة شهرين، من شهر مايو/أيار حتى يوليو/ تموز من كل عام.
رافينّا مدينة متكاملة لكل محبي الفن والثقافة والحضارة والآثار، فكل شخص بالطبع سيجد ضالته بها، بل والاستمتاع بكافة أنواع الثقافة.