إيطاليا تمهد لإغلاق مشروع "سبرار" لاستقبال اللاجئين بطردهم من رياس
رياس ينظر إليها كنموذج لدمج المهاجرين
منشور الداخلية الإيطالية قال إن المهاجرين تجاوزوا مدة المكوث المسموح لهم بها بموجب نظام "سبرار" وأن الظروف المعيشية أصبحت غير صحية.
أمر وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني نقل مئات من اللاجئين إلى خارج بلدة "رياس" الصغيرة في إقليم كالابريا، والتي تعتبر حول العالم نموذجا لاندماج وتكامل المهاجرين.
ويأتي قرار سالفيني بعد وضع عمدة البلدة دومينيكو لوسانو تحت الإقامة الجبرية، في وقت سابق من الشهر الجاري، ليغلق بذلك مشروع استقبال المهاجرين الذي كان يوفر فرص عمل للإيطاليين ويحسن وضع المهاجرين في المجتمع الصغير.
- البرازيل ترسل جيشها لحدود فنزويلا.. ومادورو للمهاجرين: عودوا لبلدكم
- القضاء الإيطالي يفتح تحقيقا مع وزير الداخلية بسبب المهاجرين العالقين
وأرسلت الحكومة الإيطالية، السبت، منشورا يحدد "المخالفات المالية" المفترضة في البلدة، بما في ذلك الاختلافات بين كمية الأموال التي تقدمها الحكومة لاستقبال اللاجئين ضمن برنامج "سبرار" وكمية الأموال التي أنفقتها البلدة على خدمات اللاجئين.
وأشار المنشور أيضا إلى أن المهاجرين تجاوزا مدة المكوث المسموح لهم بها بموجب نظام "سبرار"، مضيفا أن الظروف المعيشية أصبحت غير صحية، لكن لم يوضح إخطار الحكومة إلى أين سيتم نقل المهاجرين.
وقال سالفيني في تغريدة على موقع "تويتر" إن "من يرتكب أخطاء يدفع المقابل.. لا يمكننا التسامح مع المخالفات في استخدام المال العام، حتى إذا كان هناك عذرا لإنفاقها على المهاجرين".
وقال العمدة المقيد في بلدته لوسانو، والذي فاز بجوائز عدة بعد نجاح برنامج دمج المهاجرين الذي بدأ في أواخر التسعينيات، إن "وزارة الداخلية تحاول تدميرنا"، مشيرا إلى أنه سيستأنف ضد قرار سالفيني.
ومن جانب آخر، قال ماريو أوليفيرو، رئيس إقليم كالابريا، إن الخطوة "سخيفة وغير مبررة.. آمل أن يكون الهدف وراء القرار ليس وقف مشروع استقبال المهاجرين الذي كان إيجابيا للغاية وتم الإشادة والاعتراف به حول العالم".
ووضعت وزارة الداخلية الإيطالية لوسانو تحت الإقامة الجبرية، بدعوى تشجيعه على الهجرة غير الشرعية إلى إيطاليا، لكن الاتهام الرئيسي ضده هو أنه نظم "زيجات مصلحة" بعد الكشف عن مساعدته في تنظيم زواج امرأة نيجيرية من رجل إيطالي حتى يتسنى للمرأة، التي أجبرت على العمل في أعمال منافية للآداب بمدينة نابولي، أن تحيا وتعمل بشكل شرعي في إيطاليا، ويواجه زوجها الاتهام ذاته بينما تم حظر إقامتها.
ورحب سالفيني، الذي تعهد أثناء الحملة الانتخابية لحزبه اليميني المتطرف بقطع كل عمليات تمويل مشروعات استقبال المهاجرين وخدمات إدماجهم، بأنباء القبض على لوسانو، قائلا: "لنرى ماذا سيقول كل فاعلي الخير الآخرين الذين يريدون ملء إيطاليا بالمهاجرين".
aXA6IDE4LjIyMS41OS4xMjEg
جزيرة ام اند امز