إيطاليا تتجه لمعقل السويد بحثا عن تذكرة المونديال
المنتخب الإيطالي، يتجه إلى السويد، ساعيا لوضع قدم في مونديال روسيا 2018.. تعرف على تفاصيل المواجهة..
يتجه المنتخب الإيطالي، الجمعة، إلى السويد، وتحديدا إلى ملعب "فريندز أرينا" في بلدية سولنا بالعاصمة ستوكهولم، معقل منافسه السويدي الذي لم يخسر فيه أي مباراة رسمية منذ قرابة عامين، حيث يسعى "الأتزوري" لوضع قدم في مونديال روسيا 2018.
وبعد أن حل وصيفا لإسبانيا في المجموعة السابعة للتصفيات الأوروبية المؤهلة للبطولة العالمية الأكبر، سيراهن منتخب إيطاليا على خبرته الدولية الأكبر من منافسه سعيا لتحقيق نتيجة إيجابية على أرض السويد في ملحق القارة العجوز.
وإذا كانت الشهور الأخيرة في عمر الفريق الإيطالي شهدت الكثير من التعقيدات على مستوى الأداء والنتيجة أيضا، فإن السويديين يعيشون واحدة من أفضل لحظاتهم الكروية، وهو ما ظهر في أدائهم ونتائجهم في مرحلة المجموعات من التصفيات القارية، حيث يعد احتلالهم للمركز الثاني في المجموعة الأولى قبل هولندا نجاحا ملحوظا.
وفي هذا السياق، سيسعى "الأتزوري" لوضع قدم في روسيا 2018 على ملعب صعب للغاية مثل فريندز أرينا، الذي سقطت فيه الديوك الفرنسية بهدفين لواحد خلال مرحلة المجموعات، رغم أنهم أنهوها في الصدارة وضمنوا التأهل المباشر، الذي شهد معدلا تهديفيا عاليا لأصحاب الأرض بأكثر من 3 أهداف في المباراة الواحدة.
وكان لاعب الوسط الإيطالي الدولي، دانييلي دي روسي، قد صرح في مؤتمر صحفي أمس بالعاصمة روما: "لا نريد التفكير في امكانية عدم الذهاب للمونديال"، معترفا أنه وزملاءه يشعرون بشئ من القلق الذي وصفه بالطبيعي قبل مواجهة السويد على أرضها في ذهاب الملحق.
وستكون هذه المباراة حاسمة أيضا للمدرب الوطني لإيطاليا، جان بييرو فينتورا، الذي درب فريقه خلال الأيام الأخيرة على خطة 3-5-2 ، وهي نفس الرسم التكيتكي الذي مكن الأتزوري من التفوق على السويد في مباراتهم الرسمية الأخيرة خلال بطولة الأمم الأوروبية "يورو 2016" بفرنسا صيف العام الماضي.
وخطط فينتورا للبدء بالثنائي تشيرو إيموبيلي وسيموني زازا في الخط الهجومي، إلا أن الأخير عاودته آلام في ركبته اليسرى خلال مران اليوم، وهو ما يمكن أن يبعده عن مواجهة فريندز أرينا في مفاجأة قد تكون غير سارة لمدرب الأتزوري.
وفي حال تأكد غياب زازا، الذي سيسافر مع زملائه إلى السويد وفقا لما أكده بيان الاتحاد الإيطالي، سيكون على فينتورا التفضيل بين أندريا بيلوتي أو إدير سيتادين مارتينس، ذي الأصول البرازيلية، لتشكيلة الغد الأساسية، وترك مهاجم فالنسيا كورقة على مقاعد الاحتياط.
ومن المتوقع ألا يكون هناك اية مفاجآت في الثلاثي الدفاعي الإيطالي "بي بي سي"، وهم: ليوناردو بونوتشي وأندريا بارزالي وجورجو كيليني، وخلفهم المخضرم وقائد المنتخب جانلويجي بوفون في حراسة المرمى.
أما في وسط الملعب، فتبرز اسماء كل من: دي روسي وماركو فيراتي وماركو بارولو، في التشكيل الأساسي، بالإضافة لارتفاع اسهم أنطونيو كاندريفا وماتيو دارميان على الأطراف.
وبهذا التشكيل، يسعى منتخب إيطاليا لاجتياز السويد الذي يلعب بخطته التقليدية 4-4-2 ، حيث سيعتمد مدربه الوطني جان أندرسون على قيادة قلب دفاعه المخضرم أندرياس جرانكفيست للخط الخلفي، بينما سيكون لديه إيميل فورسبيرج في خط الوسط والذي يعتبره سلاحه المهم.
وستكون مهمة فروسبيرج، لاعب لايبزيج الألماني، هي تهديد المرمى الإيطالي عن طريق صنع الفرص لمهاجمي فريقه: أولا تويفونين، وماركوس بيرج، وهو هداف المنتخب السويدي في التصفيات المونديالية بأوروبا بثمانية أهداف.
ولم يعد بإمكان أصحاب الأرض الاعتماد على المهاجم الأسطوري زلاتان إبراهيموفيتش الذي أعلن اعتزاله الدولي عقب نهاية مشوار السويد في يورو 2016 ، ولكنه سيكون حاضرا لتشجيع زملائه من مدرجات ملعب فريندز أرينا.
وتاريخيا، تواجه منتخبا إيطاليا والسويد 23 مرة، تعود أولاها إلى عام 1912 ، وآخرها في بطولة اليورو العام الماضي، بإجمالي 11 انتصارا للأتزوري وست تعادلات ومثلها هزائم.