إيطاليا تستعيد جثمان ملكها من مصر وسط اعتراض يهودي
رفات الملك الإيطالي فيكتور إيمانويل الثالث يصل من مصر وسط احتجاجات من يهود إيطاليا.
استعادت إيطاليا رفات الملك فيكتور إيمانويل الثالث من مصر قبل أيام قليلة من حلول الذكرى الـ70 على وفاته التي تحل في 28 ديسمبر.
وظل رفات الملك الذي حكم إيطاليا إبان الحكم الفاشي في كاتدرائية سانت كاترين في محافظة الإسكندرية بمصر، حيث توفي عام 1947 بعد 7 أشهر من تنازله عن العرش.
ونشرت وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا" صورا لرفات الملك لدى وصولها إلى حرم كنيسة قريبة من بلدة كونيو في إقليم بيدمونت بشمال غرب البلاد.
لم يمر نقل الجثمان دون انتقاد من منظمات يهودية في إيطاليا؛ فمن جانبها قالت رئيسة اتحاد الجاليات اليهودية الإيطالية نعومي دي سيجني، إن ما حدث هو خطوة "تثير قلقا عميقا"، وأضافت في بيان: "نحتاج إلى القول بوضوح في جميع المحافل إن الملك فيكتور إيمانويل الثالث كان شريكا للنظام الفاشي، حيث لم يعارض صعوده وعنفه".
وذكرت دي سيجني الإيطاليين بموافقة الملك على القوانين العنصرية في عام 1938، والتي تبعت إيطاليا بناء عليها قيادة ألمانيا النازية في التمييز وفيما بعد في اضطهاد اليهود.
وانتهى حكم فيكتور إيمانويل الثالث، الذي استمر 46 عاما، قبل شهر من تصويت إيطاليا في استفتاء لأن تصبح جمهورية.