إذا اتحد الاتحاديون حول ناديهم فإن حل مشاكل فريقهم الفنية سيكون يسيرا خلال الفترة الشتوية.. تابع قراءة المقال
يرى الزميل حسين الشريف القريب من الشأن الاتحادي أن فوز الاتحاد على الشباب كان فرصة لتحسن الأوضاع داخل أو حول النادي أو على الأقل تهدئتها، أي أن الفوز كان بمثابة مسكّن وليس علاجا.
إذا اتحد الاتحاديون حول ناديهم فإن حل مشاكل فريقهم الفنية سيكون يسيرا خلال الفترة الشتوية.. البداية يجب أن تكون من الإدارة التي عليها أن تعمل داخل الأسوار ولا تفتح جبهات خارجه، وتحديدا مع الإعلاميين الاتحاديين.
لا يمكن لأي مسكّن أن يعالج مشكلة، حل المشاكل ومعالجتها يجب أن يكون بالاعتراف بها وتحليل أسبابها، ومن ثم وضع الحلول الأنسب للمعالجة، وهو ما يجب على الاتحاديين القيام به، لا أن يفرحوا بفوز هو أشبه بالمخدر، أو بنار تحت رماد لم تنطفئ تماما وقد تشتعل في أي لحظة، اشتعالا لا يمكن إطفاؤه.
أكرر دوما أنه لا يمكن لبعيد أن يتحدث بكل دقة عن حال أي نادٍ مثلما هو القريب، وكل ما يطرحه البعيد يمثل وجهة نظر تنطلق من قراءة المشهد، وهو ما نفعله مع الاتحاد.
في ذات الوقت ليس دوما القريب يطرح الصورة كما هي، إنما وفقا ربما لمصلحة شخصية أو حسب علاقته مع مجلس إدارة النادي.
لا أحدد الاتحاد إنما هذا يحدث في كل الأندية، وطالما الحديث هنا عن الاتحاد فمن الطبيعي أن أكون أكثر تحديدا.
شخصيا دون مجاملة أرى أن الإعلاميين المعنيين بالشأن الاتحادي هم من أكثر الإعلاميين السعوديين استقلالية وإن مال بعضهم مع هذا الرئيس أو ذاك إنما نتيجة علاقة شخصية وليس نتيجة سياسة إعلامية ينفذها النادي، كما هو حال الكثير من الإعلاميين في أندية أخرى.
نادرا ما تجد الإعلاميين الاتحاديين يتفقون في أمر ما وينسقون في طرحه مثلما يحدث في بعض الأندية الجماهيرية، وهذه الاستقلالية تحسب للزملاء الإعلاميين المهتمين بالشأن الاتحادي.
لكن في ذات الوقت أنتقد الزملاء الاتحاديين في أن استقلاليتهم تتسبب أحيانا في انقسامات تعصف كثيرا بنادي الاتحاد وتحديدا فريق كرة القدم.
فريق الاتحاد يعاني بسبب تواضع المستوى الفني لبعض محترفيه الأجانب، لكن ليس بتلك الدرجة من السوء مقارنة ببقية الفرق، مشكلة الاتحاد الفريق أنه ضحية تجاذبات خارجية، أي خارج الفريق لكنها اتحادية، وهذه الاختلافات تصل للفريق وتؤثر على مسيرته، ومتى استمرت الاختلافات فإن الفريق سيعاني بشكل أكبر فيما هو قادم من أيام.
إذا اتحد الاتحاديون حول ناديهم فإن حل مشاكل فريقهم الفنية سيكون يسيرا خلال الفترة الشتوية، والبداية يجب أن تكون من الإدارة التي عليها أن تعمل داخل الأسوار ولا تفتح جبهات خارجه وتحديدا مع الإعلاميين الاتحاديين.
* نقلا عن صحيفة "الرياضية" السعودية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة