كوت ديفوار وأمم أفريقيا.. سيناريو البرتغال يرسم طريق الأفيال
تحول منتخب كوت ديفوار في غضون أيام قليلة من منتخب على شفا الخروج من كأس أمم أفريقيا 2023 المقامة على أرضه، إلى أحد أقوى المرشحين للتتويج باللقب.
ونجحت كوت ديفوار يوم الإثنين في الفوز بركلات الترجيح على السنغال، لتجردها من لقب كأس أمم أفريقيا، بعد تعادل إيجابي 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي.
وضربت كوت ديفوار بالمنطق والتوقعات التي صاحبت المباراة، والبداية المثالية لأسود التيرانغا بتسجيل هدف، عرض الحائط، حين تعادلت عبر فرانك كيسي قبل النهاية بأربع دقائق.
وابتسمت ركلات الترجيح للمنتخب الإيفواري على حساب أسود التيرانغا في مواجهة اختلفت عن مباريات الدور الأول للبطولة، ليودع حامل اللقب من الباب الضيق، ويستعيد الأفيال حظوظهم في المنافسة على البطولة على أرضهم.
كوت ديفوار تعود من المجهول
كان منتخب كوت ديفوار قد فاجأ جماهيره بالمستوى المخيب الذي قدمه في دور المجموعات بكأس أمم أفريقيا، بعدما حصد 3 نقاط فقط من فوزه في افتتاح المسابقة 2-0 على غينيا بيساو.
لكن بعد ذلك عانى أصحاب الأرض من خسارتين أولاهما 0-1 أمام نيجيريا، ثم السقوط المهين برباعية دون رد أمام غينيا الاستوائية، ليحتل أصحاب الأرض المركز الثالث في مجموعتهم ويصبحوا على شفا وداع سريع مخيب لكل التوقعات.
واحتاجت كوت ديفوار للانتظار حتى آخر مباراتين في دور المجموعات، وحجزت آخر مقاعد التأهل بعد خسارة زامبيا أمام المغرب 0-1 في آخر أيام المجموعات (الأربعاء الماضي)، لتتأهل للدور الثاني كرابع أفضل ثالث في المجموعات الست بعد غينيا وناميبيا وموريتانيا.
كوت ديفوار والسنغال.. عودة الأفيال
عطفا على المستوى الذي قدمه منتخب الأفيال في دور المجموعات، توقع الكثيرون خروجا سريعا من ثمن نهائي أمام السنغال حامل اللقب، والمرشح الأول للاحتفاظ بالبطولة.
لكن كوت ديفوار فاجأت الجميع، واستعادة أسلحتها المتمثلة في الأرض والجمهور والقائمة المدججة بنجوم عالميين من أمثال سيباستيان هالير (بروسيا دورتموند الألماني) وكريستيان كوامي (فيورنتينا الإيطالي) وسيمون أدينغرا (برايتون الإنجليزي) وإبراهيم سانغيري (نوتنغهام فورست الإنجليزي) وإيفان نديكا (روما الإيطالي) وأوديلون كوسونو (باير ليفركوزن الألماني)، لتحقق المفاجأة وتطيح بأسود التيرانغا.
وقد ظهرت خبرة وأهمية هذه الأسماء في صنع عملية التحول النفسي في مواجهة منتخب عملاق مثل السنغال الذي لعب النهائي في آخر نسختين.
علماً بأنه حالياً لا ينافس كوت ديفوار على اللقب الأفريقي إلا المغرب ونيجيريا فقط كمرشحين أوائل للتتويج.
سيناريو البرتغال 2016
سيناريو التأهل بـ3 نقاط للمنتخب الإيفواري يتشابه مع ما حدث منتخب البرتغال في كأس أمم أوروبا 2016 التي أقيمت في فرنسا.
في تلك البطولة، بدأ برازيل أوروبا المشوار بالتعادل 1-1 مع أيسلندا، ثم تبعه تعادل سلبي ضد النمسا، قبل التعادل المثير 3-3 مع المجر.
ورغم التأهل مثل كوت ديفوار ضمن أفضل ثوالث، وبعد انتهاء أغلب مباريات المجموعات، أكمل رفاق كريستيانو رونالدو طريقهم نحو منصة التتويج محققين أول لقب في تاريخهم.
واحتاجت البرتغال لفوز بهدف في الوقت الإضافي على كرواتيا في ثمن النهائي، قبل أن تبتسم لها ركلات الترجيح ضد بولندا في ربع النهائي بعد تعادل إيجابي 1-1 في سيناريو مشابه للقاء السنغال وكوت ديفوار.
وتفوقت البرتغال بثنائية لكريستيانو رونالدو ولويس ناني على ويلز في نصف النهائي، قبل أن تهزم فرنسا صاحبة الأرض 1-0 في النهائي بتصويبة إيدير الشهيرة، في مباراة غادرها القائد في شوطها الأول متأثرا بالإصابة.