قيادي ديمقراطي: "نقاط اشتعال" بين أمريكا وتركيا تنذر بقطيعة وعقوبات
توقع مسؤول بارز بالحزب الديمقراطي مزيدا من التأزم بين إدارة الرئيس جو بادين والنظام التركي بقيادة رجب طيب أردوغان يصل لحد "القطيعة".
جاء ذلك في حديث خاص لـ"العين الإخبارية" مع البروفيسور إياد عفالقة، عضو اللجنة التنفيذية للحزب الديمقراطي رئيس المجلس الديمقراطي لولاية كاليفورنيا الأمريكية.
ولم يستبعد "عفالقة" حدوث "قطيعة وشيكة" مع النظام التركي، بسبب ما وصفه بوجود "نقاط اشتعال" تلوح في أفق العلاقات بين أنقرة وواشنطن، في حال تواصلت الاستفزازات التركية.
وأكد أن أردوغان سيواجه عقوبات أمريكية، وردودا سياسية قوية من إدارة الرئيس الجديد، ما قد تفضي لمزيد من التوتر في العلاقات بين البلدين.
وقال رئيس المجلس الديمقراطي لولاية كاليفورنيا إنه مع وجود نقاط اشتعال متعددة تلوح في أفق العلاقات الأمريكية التركية، فإن القطيعة قد تكون وشيكة إذا ما واصل أردوغان استفزازاته.
ونوه "عفالقة" بأن رؤساء الأحزاب المعارضة الرئيسية في تركيا مثل حزب الشعب الجمهوري، وحزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، قد سارعوا في تهنئة بايدن عقب فوزه بانتخابات الرئاسة، فيما كانت حكومة أردوغان آخر أعضاء حلف شمال الأطلسي اعترافا بفوز بايدن.
وبينما كان للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب علاقة شخصية بالرئيس التركي، فإن جو بايدن كان هدفا لتهديدات من المسؤولين الأتراك، ووسائل الإعلام الموالية لأردوغان.
كما أبرز عضو اللجنة التنفيذية للحزب الديمقراطي أن وجود صداقة بين ترامب وأردوغان أسفرت عن نجاح الأخير في إبرام العديد من الصفقات خلف الكواليس، وهو ما سيضع "أردوغان" بين المطرقة والسندان بعد الانتخابات الأمريكية.
ولفت إلى إمكانية محاولة ترامب -بعد أن أيقن هزيمته- تخريب بعض الأمور قبل مغادرته البيت الأبيض، عبر وضع عقبات أمام الرئيس الجديد المنتخب.
وحول تأثير العقوبات الأمريكية على تركيا، قال رئيس المجلس الديمقراطي لولاية كاليفورنيا إنها لن تكون رمزية أو شكلية، بل ستكون فعلية، لكنها ستحتاج أولا لموافقة الكونجرس الذي لم يؤد أعضاؤه الجدد اليمين الدستورية بعد.
وأشار إلى أن قرار العقوبات أصبح إلزاميا بعد أن طالب به العديد من أعضاء الكونجرس وغيرهم، حين سعت أنقرة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إلى اتخاذ عدد من الخطوات التنفيذية نحو تشغيل نظام الدفاع الصاروخي روسي الصنع S400، وهو ما أدانته واشنطن بسرعة.
كما عاقبت إدارة ترامب أنقرة باستبعادها من برنامج الطائرة المقاتلة "إف-35"، في خطوة تهدد بها واشنطن منذ فترة طويلة.
وعرضت أنقرة في مناسبات عديدة إجراء مناقشات تقنية مع أمريكا لتهدئة المخاوف بشأن إمكانية قيام روسيا بجمع معلومات استخباراتية عن الجيل التالي من مقاتلات F35، لكن هذه العروض قوبلت بالرفض، وأكد ترامب أن وجود منظومة الدفاع الصاروخي S400 حال دون تصدير طائرات F35 لأنقرة، وفق عفالقة.
وأقر الرئيس التركي بإجراء بلاده اختبارات لمنظومة إس 400 الصاروخية الروسية الصنع.
وقال أردوغان، في تصريحات صحفية نقلتها قناة "TRT عربي"، إن "هذه الاختبارات صحيحة، لقد أجرينا ونُجرِي اختبارات على منظومة S-400، ولا نهتم بالمواقف الأمريكية في هذا الصدد".
وبمرور الأيام يضيق الخناق على نظام الرئيس التركي، مع دوران ماكينة العقوبات الدولية ضده.
فبعد أن قرر قادة الاتحاد الأوروبي معاقبة أنقرة على تصرفاتها "العدوانية" في شرق المتوسط، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، الإثنين، فرض عقوبات على هيئة الصناعات الدفاعية التركية.
وقالت الخزانة الأمريكية، في بيان، إن العقوبات المفروضة على تركيا تستهدف هيئة الصناعات الدفاعية التركية ورئيسها إسماعيل دمير.
كما أعلنت ضمن البيان فرض عقوبات على 3 أتراك آخرين لهم علاقة برئيس هيئة الصناعات الدفاعية التركية.
من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إن العقوبات المفروضة على تركيا بسبب شرائها منظومة إس 400 الروسية.
وأضاف أن "العقوبات على تركيا تشمل حظر كل تراخيص التصدير الأمريكية والتصاريح الممنوحة لوكالة المشتريات الدفاعية التركية".
وتشمل العقوبات حظرا على جميع تراخيص وتصاريح التصدير الأمريكية لصالح إدارة الصناعات الدفاعية وتجميد الأصول الخاصّة بإسماعيل دمير، رئيس إدارة الصناعات الدفاعية، ومسؤولين آخرين فيها، وفرض قيود التأشيرة عليهم.
aXA6IDMuMTQ1LjE2NC40NyA= جزيرة ام اند امز