إياد نصّار لـ«العين الإخبارية»: بطل «صلة رحم» أناني.. وأدين لمحمد ياسين بالكثير
قدّم الفنان الأردني إياد نصار في مسلسله الأخير "صلة رحم" شخصية مركبة ومتشابكة التفاصيل، ولأنه فنان متعدد النغمات توحّد مع الشخصية، وترك بصمة واضحة في سباق رمضان الدرامي 2024.
ناقش المسلسل قضية شائكة، وهي "تأجير الأرحام" من جانب إنساني. وجسد خلاله إياد نصار، دور طبيب تخدير، يحاول تعويض زوجته عن حلم الأمومة، لأنه يشعر بالذنب ويرى أنه كان سبباً في أن تفقد رحمها، ولذا يلجأ إلى فكرة الرحم البديل.
وحقق المسلسل نجاحاً لافتاً، وتفاعل الجمهور مع أحداثه، وأشاد بحضور أبطاله وفي مقدمتهم إياد نصار ويسرا اللوزي.
"العين الإخبارية" حاورت الفنان إياد نصار عن كواليس التحضير للمسلسل، والأسباب التي دفعته لخوض هذه التجربة الشائكة.. وإلى نص الحوار:
بداية كيف تختار أعمالك الفنية؟
أبحث دائماً عن فكرة جديدة، ومحتوى يرتقي بوعي المشاهد. دائماً الجمهور رقم واحد في حساباتي، فهو الذي يمنح الفنان الشهرة والانتشار، وهو الذي يجعلنا نجوماً، لذا يجب أن نبذل كل ما في وسعنا من أجل إسعاده، وحتى لا يشعر بأن وقته ضاع هدراً، علينا دائماً أن نقدم له أعمالاً مفيدة ومهمة.
تناولت في مسلسل "صلة رحم" قضية شائكة، ألم ينتابك الخوف من حكم الجمهور؟
العمل الفني بالنسبة لي مشروع كبير، ولذا أحاول دراسته من كل الجوانب، من أجل تقديم شيء مفيد للمتلقي، وعندما تسلمت ملخص السيناريو استوقفني سطر واحد فقط وهو المتعلق بقضية الرحم البديل، وبعد ذلك تناقشت مع المخرج تامر نادي في كل شيء، واتفقنا على أن القضية محسومة قانونياً، ومن الشرع، ولكن قررنا تقديم الفكرة بمنظور إنساني، والتأكيد على أن لكل إنسان ظروفه التي تدفعه لاتخاذ قرارات غريبة وصعبة، ومن هنا خرج مسلسل "صلة رحم" للنور واعتبره عملاً جريئًا في كل شيء، ويجب توجيه التحية للمؤلف محمد هشام عبية الذي قدم نصاً محكم التفاصيل.
شخصية الدكتور "حسام" في المسلسل طيبة أم شريرة؟
حسام، توجد داخله أنانية الإنسان، فهو يعلم جيداً أن القدر وضعه في مأزق ولكنه يعاند، ويريد إنجاب ولد من زوجته التي يحبها، وفقدت رحمها لذا يسرق البويضات، ويستأجر رحماً. هو شخص عنيد بشكل كبير، ودفع في مواقف كثيرة ثمناً لهذا العناد.
ربما يرى مشاهد أن هناك حلول سهلة كانت مطروحة أمام "حسام" مثل الزواج أو كفالة طفل، لكنه كان يريد ولداً يحمل روحه ويشبه زوجته، التي أصبحت ضحية وفقدت رحمها، باختصار "حسام" ليس سيئاً ولكن لديه هدف نبيل.
بم تفسر عدم تعاطف قطاع من الجمهور مع الشخصية؟
أمر طبيعي جداً أن يتعاطف معه فريق ويكرهه فريق آخر. حسام كان يبدو أنه لا يفكر إلا في مصلحته، وأكبر دليل على ذلك علاقته بـ"جيهان" حبيبته القديمة، والتي جرحها عندما طلب منها أن يستأجر رحمها، وعندما تزوج "حنان" الفتاة الشعبية البسيطة، كل هذه المشاهد كفيلة أن تجعل فريق من الجمهور يكره الشخصية ويتهمها بالأنانية الشديدة.
حدثنا عن كواليس التصوير؟
بصراحة شديدة، سعيد بهذه التجربة وبكل فريق العمل، الجميع بذل كل ما وفي وسعه لتقديم عمل يحمل كل مواصفات وعلامات الجودة، والحمد لله استقبل الجمهور المسلسل بشكل رائع.
كيف يرى إياد نصار موت البطل في المسلسل؟
لحظة تطهير، حسام ترك نفسه ينزف وهو داخل المستشفى، لا يريد الحياة، أصبح قاتلاً ومزوراً، أشياء كثيرة، فالموت بمثابة تطهير من كل الأخطاء.
سؤال أخير.. مَن الشخص الذي ساهم في نضجك فنياً؟
المخرج محمد ياسين، كنت شيئاً قبل أن التقي به، وأصبحت شيئاً آخر، ولذا أدين له بالكثير.