«جيه-20 إس».. مقاتلة صينية تعيد رسم موازين القوى الجوية

أكد الجيش الصيني دخول النسخة ذات المقعدين من مقاتلة الجيل الخامس الشبحية جيه-20إس إلى الخدمة رسميًا، لتصبح بذلك أول مقاتلة من هذا الجيل تضم ضابط أنظمة تسليح إلى جانب الطيار.
تم الكشف عن طائرة جيه-20إس لأول مرة في أكتوبر/ تشرين الأول 2021، ومنذ ذلك الحين كانت محط تكهنات حول إمكاناتها ودورها المستقبلي، بحسب مجلة مليتري ووتش.
وتوفر النسخة ذات المقعدين إمكانية توزيع أفضل للمهام بين الطيار وضابط أنظمة التسليح، مما يقلل من العبء على الطيار، لا سيما في العمليات التي تتطلب إدارة متزامنة لأنظمة التسليح، والحرب الإلكترونية، والقيادة والسيطرة، وفقا لمجلة مليتري ووتش.
يرى الخبراء أن جيه-20إس هي منصة قتالية متكاملة قادرة على قيادة تشكيلات من الطائرات المقاتلة غير المأهولة، مثل الطائرة المسيرة "دارك سورد"، بالإضافة إلى إمكانية تكييفها للقيام بمهام الحرب الإلكترونية والقيادة والسيطرة الجوية بعد إجراء التعديلات اللازمة.
ويشبه هذا التطور ما حدث في روسيا والاتحاد السوفياتي سابقًا، حيث تم تطوير نسخ متعددة المهام من مقاتلات ثنائية المقاعد مثل سو-27 لتشمل مهام الاعتراض والإنذار المبكر
مواصفات الطائرة:
تتميز طائرة جيه-20 إس بتصميم متطور وأبعاد كبيرة نسبيًا، حيث يبلغ طولها حوالي 23 مترًا، مع عرض جناحين يصل إلى نحو 15 مترًا، وارتفاع يقارب 5 أمتار.
ويبلغ وزن الطائرة فارغة حوالي 17.6 طنًا، بينما يصل أقصى وزن للإقلاع إلى 35 طنًا، مما يعكس قدرتها على حمل تجهيزات وأسلحة متعددة مع المحافظة على أداء عالٍ في مختلف المهام الجوية.
قمرة القيادة والإلكترونيات
تحتوي جيه-20 على قمرة قيادة زجاجية متطورة مزودة بشاشة لمس رئيسية ملونة كبيرة، إلى جانب عدة شاشات مساعدة وشاشة عرض ثلاثية الأبعاد (HUD) توفر للطيار رؤية شاملة.
وتتميز الطائرة بنظام استهداف كهروبصري متقدم (EOTS-86) مع مجموعة مستشعرات موزعة توفر تغطية بزاوية 360 درجة، مما يعزز الوعي الظرفي للطيار.
كما تمتلك الطائرة نظام رادار نشط متطور (AESA) يتيح تتبع الأهداف بدقة عالية.
الأداء والسرعة
تصل سرعة جيه-20 إلى حوالي 2.0 ماخ، مع قدرة على التحليق لارتفاع يصل إلى 20,000 متر (66,000 قدم)، ومعدل صعود يبلغ نحو 304 أمتار في الثانية. وتتمتع الطائرة بمدى قتالي يصل إلى 2,000 كيلومتر، وهو ضعف مدى مقاتلات الجيل الخامس الأمريكية مثل إف-22 وإف-35، مما يمنحها قدرة على تنفيذ مهام بعيدة المدى بفعالية عالية.
التسليح
تحتوي جيه-20 على حجرة أسلحة داخلية قادرة على حمل صواريخ جو-جو متعددة المدى، منها بي إل-10 قصيرة المدى، وبي إل-12 متوسطة المدى، وبي إل-15 وبي إل-21 طويلة المدى، بالإضافة إلى قنابل موجهة بدقة من طراز إل إس-6.
كما تحتوي الطائرة على فتحات جانبية لإطلاق الصواريخ قصيرة المدى بسرعة مع الحفاظ على التخفي. وتسمح الأجنحة بحمل خزانات وقود إضافية لتعزيز المدى في مهام غير قتالية.
الأهمية الاستراتيجية
يُتوقع أن تشكل النسخ الثنائية المقاعد نسبة كبيرة من إنتاج جيه-20 في المستقبل، مع اعتماد متزايد عليها في وحدات قتالية متكاملة. وبفضل تفوقها في المدى والقدرات الإلكترونية، تعد جيه-20إس أداة استراتيجية مهمة في تعزيز التفوق الجوي الصيني، خصوصًا في مواجهة التحديات في منطقة المحيط الهادئ.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTI2IA==
جزيرة ام اند امز