مقترح جديد ومهلة قصيرة.. الوسطاء يكثفون الاتصالات لمنع احتلال غزة

يكثف الوسطاء من مصر وقطر اتصالاتهم مع الفصائل الفلسطينية لمنع تنفيذ الحكومة الإسرائيلية خطتها لاحتلال مدينة غزة.
وقالت مصادر فلسطينية مطلعة لـ"العين الإخبارية"، إن القاهرة اجتمعت مع فصائل فلسطينية بما فيها حماس في العاصمة المصرية وشددت على أهمية التحرك الجدي لمنع احتلال مدينة غزة.
وذكرت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها لحساسية الملف، أن القاهرة قدمت لحركة "حماس"، بحضور ممثلين عن فصائل فلسطينية، اقتراحا لوقف إطلاق النار بما يؤدي إلى إنهاء الحرب وطلبت ردا سريعا عليه.
وأشارت إلى أن الحديث هو عن صيغة معدلة للاقتراح الذي سبق وأن قدمه المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، ويقضي بوقف إطلاق نار لمدة 60 يوما تجري خلالها مفاوضات مكثفة من أجل وقف الحرب.
وتابعت المصادر، أن الصيغة تتحدث عن إطلاق 10 رهائن أحياء وعدد من الرهائن الأموات بمقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية مع مطالبة "حماس" بعدم المطالبة بإطلاق سراح معتقلي "النخبة"، عناصر "حماس" الذين شاركوا في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، في هذه المرحلة.
وبحسب المصادر فإن الاقتراح تضمن تعديلا على خرائط خطوط انسحاب الجيش الإسرائيلي في غزة
ومن المقرر أن يجري رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني محادثات في القاهرة اليوم مع المسؤولين المصريين لبحث ذات الموضوع، مع انتظار رد "حماس".
تصعيد
ويأتي ذلك في وقت تستعد فيه الحكومة الإسرائيلية لإقرار خطة احتلال مدينة غزة فيما يصعد الجيش الإسرائيلي ميدانيا.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قوات الفريق التابع للواء كفير تواصل عملياتها في جنوب قطاع غزة،
استعدادات ولكن
وبالتوازي، تواصل قوات الفرقة 99 نشاطها في شمال ووسط قطاع غزة، فضلا عن قوت فرقة غزة (143) نشاطها في جنوب القطاع.
وعلى ذات الصعيد، قال موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي إن "رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زمير، حسم حجم القوات البرية التي ستشارك في تطويق مدينة غزة واحتلالها".
وأضاف: "الخطة، التي ستُعرض على وزير الأمن يوم الثلاثاء، تقضي بمشاركة ما لا يقل عن 80 ألف جندي ضمن ألوية قتالية برية لتطويق المدينة واحتلالها بهدف تدمير البنية التحتية المركزية لحركة حماس ورموز سلطتها المتبقية".
وقال مصدر عسكري مطّلع على الاستعدادات، للموقع، "إنها خطة واسعة جداً ستكبّد حماس ثمناً باهظاً، لكنها تحمل أيضاً مخاطر كبيرة على قوات الجيش الإسرائيلي."
ونقل الموقع عن مصادر عسكرية أخرى قولها، إن "الجيش لن ينتظر أسابيع، بل سيبدأ خلال الأيام القريبة مناورات برية جديدة، بمرافقة سلاح الجو، للتقدّم نحو مناطق إضافية وزيادة الضغط على حماس".
موضحة: "وفي الوقت نفسه، عبّر مسؤولون كبار في الجيش عن خشية كبيرة من أنّ احتلال قلب مدينة غزة ومناطق أخرى، ما سيؤدي إلى تحمّل الجيش مسؤولية مباشرة عن توزيع المساعدات الإنسانية للسكان الفلسطينيين إلى حين انتقال معظمهم إلى جنوب القطاع".
وأضافت: "أكد رئيس الأركان في الاجتماعات المغلقة أنّ القوات البرية ستدخل إلى مناطق لم يعمل فيها الجيش حتى الآن، وأنّ ذلك يتطلّب حدة ودقة وانضباطاً عالياً مع الحفاظ على سلامة القوات وأمنها".
ومن جهتها قالت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية، إن "رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يبدي إصرارًا فيما يتعلق بالسيطرة على قطاع غزة".
واستدركت: "مصادر في محيط رئيس الحكومة تقول إنه إذا حصل تليين من جانب حماس وإمكانية حدوث صفقة تدريجية، فسيُعرض الأمر على الكابينت، حيث قد تحظى مثل هذه المبادرة بالأغلبية"، مضيفة: "الوسطاء يلمّحون إلى أن هناك إمكانية لذلك".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNyA= جزيرة ام اند امز