جاك نيكلسون 80 عاما .. "شرير" السينما في صور
النجم الشرير الذي سرق الأضواء في جميع أدواره ليصبح واحدا من أعظم الممثلين في تاريخ السينما احتفل بعيد مولده الثمانين قبل أيام.
ربما من الصعب أن نصدق أن النجم الشرير جاك نيكلسون، الذي سرق الأضواء في جميع أدواره، ليصبح واحدًا من أعظم الممثلين في تاريخ السينما الأمريكية، احتفل بعيد مولده الثمانين قبل أيام.
وللاحتفاء بالممثل الذي رُشح لجائزة الأوسكار 12 مرة خلال مسيرته الفنية، نشرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، تقريرا عن النجم يرصد حياته بالصور.
قضى جاك نيكلسون عمره يؤدي أدوارا جامحة، يجسد شخصيات غير مألوفة، أكسبته عن جدارة 3 جوائز أوسكار، ومكانة مرموقة بين زملائه صناع السينما فما هو الذي يجعل منه مثل هذا الممثل مثيرة؟
ولد نيكلسون في عام 1937 في نيو جيرسي، وهو ابن غير شرعي لأم في سن المراهقة، وقد رباه جداه، اللذان كان يعتقد أنهما والديه (اعتقد أن والدته كانت شقيقته الكبرى)، لم يعلم الحقيقة إلا عند بلوغه بعد وفاة والدته.
كان طالبا ذكيا ولكنه متمرد، قبل أن يسافر إلى هوليوود ليصبح ممثلًا، ولكن المفاجأة أن كتاباته هي التي ساهمت في تحقيقه النجاح الكبير، عندما كتب في عام 1966 سيناريو فيلم عن المخدرات بعنوان "الرحلة"، بطولة بيتر فوندا ودينيس هوبر.
في بداياته عمل في بطولة عدة أفلام "كاوبوي" منخفضة التكلفة، ولم تجد بعض هذه الأفلام شركة توزيع تقبلها في الولايات المتحدة، فتم عرضها في فرنسا حيث حققت نجاحاً كبيراً.
وبعد عدة سنوات من بدايته كممثل، لم تحقق أفلامه نجاحاً كبيراً، فقرر التوجه إلى الكتابة والإخراج، وكتب سيناريوهات 5 أفلام لم تحقق أيضاً نجاحاً كبيراً.
وفي عام 1969، حقق نيكلسون انطلاقة كبيرة، وكانت بدايته الحقيقية في مجال التمثيل، عندما ضمه فوندا وهوبر إلى طاقم عمل فيلم "الدراج الحر" (Easy Rider)، من أجل دور عابر يجسد فيه شخصية المحامي السكير جورج هانسون، ولكنه صنع اسمه، وأكسبه أول ترشيح لجائزة أوسكار.
وانتشرت اللقطة الكلاسيكية "على الطريق"، التي ظهر فيها نيكلسون على الدراجة النارية خلف فوندا إلى جانب هوبر، في كل مكان، ونال أداؤه استحسان النقاد، وحقق الفيلم إيرادات عالية جدا تجاوزت 40 مليون دولار.
وعن أهمية فيلم "الدراج الحر" في حياته المهنية، يقول نيكلسون: "كل الأفلام التي قدمتها قبل الفيلم (الدراج الحر)، كانت عبارة عن محاولات ممثل مبتدئ يحاول شق طريقه في عالم السينما".
وفي بداياته تقاضى 12 ألف دولار عندما لعب دورًا ثانويًا في الفيلم الناجح "ترى جيدا في اليوم الصحو" (On a Clear Day You Can See Forever)، عام 1970، بينما حصل على 20 مليون دولار عن دوره في فيلم "إدارة الغضب" (Anger Management)، عام 2003.
أما الأدوار التي حصل عنها على جائزة أوسكار، فهي: أفضل ممثل رئيسي في عام 1975 عن دوره في "وطار فوق عش المجانين"، وعام 1997 عن فيلم "أفضل ما يمكن حصوله"، وجائزة أفضل ممثل ثانوي عام 1983 عن دوره في فيلم "شروط إظهار العاطفة"، كما حصل على جائزة "جولدن جلوب" 7 مرات.