سياسة
زيارة جاكي السرية للبيت الأبيض بعد مقتل كينيدي
قبل 50 عاما، دخلت جاكلين أوناسيس البيت الأبيض لأول مرة منذ اغتيال زوجها جون كينيدي.
بحلول عام 1971، كان قد مر نحو 8 أعوام منذ زارت أوناسيس منزلها السابق، لكنها كتبت للسيدة الأولى آنذاك بات نيكسون لطلب زيارة خاصة قبل إزاحة الستار عن اللوحة الرسمية لكينيدي، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وأظهر هذا الخطاب، وغيره، من المعروضين بالمكتبات الرئاسية لريتشارد نيكسون وكينيدي، أهمية الزيارة من قبل أوناسيس وأطفالها، وحُنو معاملة بات نيكسون مع زيارة العائلة للبيت الأبيض.
وكانت أوناسيس قد دعيت لحضوء إزاحة الستار عن لوحات زوجها الرسمية. وبالنسبة لأوناسيس، التي عادت فقط إلى واشنطن من أجل زيارة قبر كينيدي بمقبرة أرلينجتون الوطنية، كان مجرد فكرة الحدث الرسمي أمرا جللا.
وكتبت أوناسيس، التي تزوجت عام 1968، في خطاب مكتوب بخط اليد إلى بات نيكسون في 27 يناير/كانون الثاني عام 1971: "كما تعلمي، فكرة العودة إلى البيت الأبيض صعبة بالنسبة لي".
وأضافت: "لا أملك الشجاعة حقا لحضور احتفالية رسمية، وإعادة الأطفال إلى المنزل الوحيد الذي عرفوه مع والدهم في ظل مثل تلك الظروف المؤلمة. ومع جميع وسائل الإعلام وكل شيء، الأشياء التي أحاول تجنبها في حياتهم الصغيرة، أعلم أن التجربة ستكون صعبة عليهم".
واقترحت أوناسيس بدلًا من ذلك على نيسكون القيام بزيارة خاصة، قائلة: "ربما في أي يوم قبل أو بعد، في الوقت الذي يناسبك، هل يمكن أن نتسلل أنا والأطفال إلى واشنطن، ونأتي لرؤية الصور بشكل خاص؟".
ووافقت نيسكون، وزارت أوناسيس مع طفليها كارولين (13 عامًا حينها)، وجون كينيدي الصغير (10 أعوام) البيت الأبيض نهاية يناير/كانون الثاني.
وعملت نيسكون على ألا يتم التقاط صور للعائلة بينما تجولت هي وابنتاها، جولي وباتريشيا، مع العائلة في أرجاء المكان الذي حمل ذكريات سعيدة وحزينة بالنسبة لهم.
وبعد الزيارة، كتبت أوناسيس خطابا إلى الرئيس والسيدة الأول للتعبير عن امتنانها، قائلة: "هل تتخيلوا الهدية التي منحتوني إياها؟ العودة إلى البيت الأبيض بصورة خاصة مع أطفالي بينما لا تزالان صغيرتين كفاية لإعادة اكتشاف طفولتهما، وكنتما أنتما المرشدين، ومع ابنتيكما، شابات استثنائيات".
كما أرسل أبناء كينيدي كلمات شكر إلى آل نيكسون.
aXA6IDMuMjEuMjQ3Ljc4IA== جزيرة ام اند امز