اتهامات فساد جديدة بحق رئيس جنوب أفريقيا السابق
اتهم القضاء في جنوب أفريقيا، الجمعة، الرئيس السابق جاكوب زوما بأنه كان مسؤولا عن فساد وقع بشركة الكهرباء الحكومية بالبلاد.
وقالت اللجنة القضائية إن الأدلة التي تم جمعها، خلال أربع سنوات من جلسات الاستماع بشأن الفساد في البلاد، تثبت أن هناك مؤامرة من قبل أسرة "جوبتا" لنهب شركة الكهرباء الحكومية "إسكوم"، طبقا لما ذكره تقرير تم نشره على الموقع الإلكتروني للرئاسة.
ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء اليوم الجمعة عن اللجنة قولها إن "محور مؤامرة أسرة(جوبتا) كان الرئيس السابق، جاكوب زوما، الذي لابد أن تكون أسرة جوبتا قد حددت هويته في مرحلة مبكرة للغاية".
وأضافت: "توصي اللجنة أن يواجه معظم مجلس إدارة شركة إسكوم اتهامات جنائية، بما في ذلك الرئيس التنفيذي السابق للشركة، ماتشيلا كوكو والمسؤول المالي، أنوج سينج".
كانت المحكمة العليا بجنوب أفريقيا قد أرجأت في 11 أبريل/نيسان نظر قضية الرئيس السابق المتهم فيها بالفساد، بعد ساعات من بدء الجلسة، وذلك بعد إرجاء نظر القضية عدة مرات من قبل.
ولم يحضر زوما نفسه بداية الجلسة في مقر المحكمة العليا في بيترماريتسبورج، حيث قال محاميه إنه أصيب بإعياء فجأة قبيل بدء الجلسة.
وأصدر القاضي بيت كوين قرارا بإرجاء المحاكمة حتى 17 مايو/أيار المقبل، للسماح بنظر التماس مقدم من زوما.
ويواجه زوما (79 عاما) تهم فساد وغسل أموال واحتيال تتعلق بصفقة أسلحة قبل توليه الرئاسة، ويواجه عقوبة تصل إلى السجن 25 سنة، ولكن زوما ينفي التهم الموجهة إليه.
وإلى جانب هذه المحاكمة، يتعين على زوما الرد على أسئلة لجنة تحقيق بشأن فساد خلال توليه الرئاسة (2009 – 2018). ومع ذلك، لم يمتثل قبل ذلك لعدة أوامر استدعاء، ما أدى إلى فرض عقوبة بالسجن 15 شهرا بحقه.
وأدت العقوبة إلى احتجاجات من جانب أنصاره في مقاطعة كوازولو ناتال الساحلية، وهي مسقط رأسه، وأيضا في أنحاء جوهانسبرج وبريتوريا.
وتفيد بيانات رسمية بأن 337 شخصا على الأقل قتلوا جراء أعمال نهب وشغب في يوليو/تموز الماضي، كما بلغت الأضرار التي لحقت بالممتلكات مئات الملايين من الدولارات. وتطلب الأمر تعبئة الجيش في جنوب أفريقيا لاستعادة النظام.