جمال سليمان يكشف لـ"العين الإخبارية" أسرار "الطاووس"
الفنان السوري جمال سليمان من عمالقة التمثيل في الوطن العربي ومسيرته المهنية مليئة بالإبداع والإنجازات، قدم أعمالا لا تعد في المسرح والتلفزيون والسينما ونال الكثير من الجوائز.
وحقق جمال سليمان شهرة واسعة على مستوى الوطن العربي بتجسيده أدواراً تركت بصمة في ذاكرة وقلوب كل من تابعها.
الشهر الماضي، أنهى الفنان جمال سليمان تصوير فيلمه الجديد "الكاهن"، الذى يتناول قصة الجماعات التي تتحكم بمصائر الشعوب والدول في عالم المعلومات والذكاء الصناعي.
كما يتناول الفيلم بعض القضايا الأخرى في إطار من الرعب والأكشن، وهو بطولة عربية مشتركة تجمع بين فناني مصر وسوريا والأردن وتونس، حيث يشارك في بطولته حسين فهمي، إياد نصار، درة، فتحى عبدالوهاب، محمد ممدوح، فاطمة كمال، وهو كتابة محمد ناير وإخراج عثمان أبولبن، ومن المقرر طرحه عقب عيد الأضحى.
وعن الفيلم قال سليمان لـ"العين الإخبارية": "هو مزيج من الواقع والخيال، يتحدث في جانب منه عن الأشخاص الذين يملكون أسرار المعرفة والمعلومات، وهم مستمرون من أيام الفراعنة حتى يومنا هذا"، مضيفا: "الهواتف والأجهزة الذكية أدت إلى جمع معلومات هائلة حول كل شخص في كل بقعة من العالم".
كما يستعد "سليمان" لمسلسل تاريخي يجسد خلاله شخصية الملك الليبي الراحل إدريس المهدي السنوسي، أول ملوك ليبيا في مرحلة الاستقلال عن الاستعمار الإيطالي.
وفي كل دور جسده سليمان أثبت إتقانه في الإمساك بتفاصيلها، سواء سلوكياتها، حالتها النفسية، حركتها، نظراتها وانفعالاتها وحتى لهجتها.
وخلال مسيرته جسد عشرات الأدوار التاريخية، أبرزها كان دور صلاح الدين الأيوبي في المسلسل الذي حمل الاسم نفسه، وشخصية عبدالرحمن الداخل في مسلسل "صقر قريش"، وشخصية "أبوصالح" في المسلسل الشهير "التغريبة الفلسطينية"، وشخصية الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في مسلسل "صديق العمر".
وعن مسلسله الجديد، شرح سليمان قائلا: "هو من انتاج شركة ليبية، يتناول الأوضاع السياسية والاجتماعية للشعب الليبي في أثناء الاستعمار الإيطالي ونضال الحركة الوطنية من أجل الوحدة وانتزاع الاستقلال".
وأضاف: "كما يرصد المسلسل حياة إدريس السنوسي والتحديات التي واجهها ما بين الحربين العالميتين الأولى والثانية، إلى أن حصلت ليبيا على استقلالها".
ولفت إلى أن "التصوير سيتم ما بين تونس ومصر، لكن اختيار الأبطال لم يبدأ بعد".
وعن اللهجة التي سيتم استخدامها قال إنه تسهيلا لاستقبال العمل عربيا فسيتم استخدام اللغة العربية الفصحى.
وعن مسلسل "الطاووس" الذي عرض في رمضان الماضي وحقق نجاحا كبيرا في ظل منافسة قوية، اعتبر سليمان أنه من التجارب الجيدة في مشواره لأنه تنسجم مع سعيه لتقديم أعمال مشوقة، وفي الوقت نفسه تحمل رسالة إنسانية واجتماعية.
وقال: "لا يكفي للفن أن يلعب دور التسلية والترفيه، بل لا بد أيضا أن يساهم في تنوير المجتمع ومحاربة الظواهر السلبية التي لا بد من اتحاد المجتمع لمحاربتها، ومنها الانتهاكات التي تحدث ضد المرأة في بعض الأوقات، خاصة إذا وصلت إلى حدود جريمة الاغتصاب".
ويؤكد أن أكثر ما أسعده في أثناء عرض المسلسل هو طلب الناس منه في الشارع ألا يتخلى عن "أمنية" التي تعرضت لجريمة الاغتصاب وأن يستمر في الدفاع عنها وعن شرفها وسمعتها.
وعن رحيل المخرج حاتم علي، الذي تأثر به جمال سليمان، قال: "بيني وحاتم رحلة طويلة كأصدقاء، معرفتي به تعود إلى أكثر من 40 سنة، منذ أن كان ممثلاُ هاوياً، بعدها طالباً في المعهد العالي للفنون المسرحية ومن ثم ممثلا بعد تخرجه حيث عملنا مع بعضها، بعدها جمعتنا علاقة عائلية".
وأضاف: "عملنا معا في أجمل المسلسلات السورية منها: الفصول الأربعة، صلاح الدين، التغريبة الفلسطينية، ملوك الطوائف، صقر قريش، عصي الدمع)، باختصار رحلة طويلة إن كان على الصعيد الفكري، أو الفني أو الإنساني، من هنا رحيله كان خسارة كبيرة جداً".