ديلي تليجراف: أحد إرهابيي تفجيرات سريلانكا كان تحت مراقبة الشرطة
عبداللطيف جميل محمد (36 عاما) درس هندسة الطيران في المملكة المتحدة لمدة عامين تقريبا.
كشفت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية عن أن أحد المتورطين في تفجيرات عيد الفصح الإرهابية بسريلانكا والذي عاش ودرس بإحدى جامعات لندن، كان قيد مراقبة الشرطة السريلانكية منذ سنوات.
وأوضحت الصحيفة، في عددها الصادر الخميس، أن عبداللطيف جميل محمد (36 عامًا)، الذي درس هندسة الطيران في المملكة المتحدة لمدة عامين تقريبا، كان مدرجا ضمن قائمة مراقبة الإرهاب، طبقا لمصادر مقربه من عائلته، ما يطرح مزيدا من الأسئلة المحرجة للسلطات السريلانكية بشأن فشلهم في وقف هجمات الأحد، التي استهدفت كنائس وفنادق.
- سريلانكا تعلن مقتل الإرهابي"زهران هاشم" أحد منفذي هجمات "أحد الفصح"
- مولوي زهران هاشم.. "المحرض" على مذبحة سريلانكا
وقال المصدر، المقرب من شقيق عبداللطيف، إنه "كان قيد المراقبة لسنوات". فيما تجري الاستخبارات البريطانية تحقيقات بشأن العلاقات التي كونها في بريطانيا لتحديد ما إن كان قد تحول للتطرف هناك.
وسافر عبد اللطيف إلى بريطانيا في الأول من يناير/كانون الثاني عام 2006، وعاش في جنوب لندن قبل سفره إلى بلاده نهاية سبتمبر/أيلول 2007، ثم عودته مرة أخرى عام 2008.
وعلمت صحيفة "ديلي تليجراف" أن السلطات البريطانية رفضت في البداية منحه تأشيرة لدخول البلاد، إلا أن والده –تاجر شاي ثري– هدد برفع دعوى قضائية ضد اللجنة العليا إن لم يلغ منع السفر.
وأكدت مصادر أن جميل محمد منع في البداية من دخول بريطانيا بسبب "مشاكل إدارية" متعلقة بطلب التأشيرة، وليس لأنه شكل أي خطر خلال هذه الفترة.
والتحق جميل بجامعة كينجستون لدراسة هندسة الطيران، في إطار برنامج تابع لـ"مركز الطيران الآسيوي" بكولومبو.
وقال أصدقاء العائلة إن عبداللطيف -الذي أمضى عاما بالجامعة البريطانية في 2006– كان قيد مراقبة الشرطة في سريلانكا، بينما كان يخطط للهجمات الإرهابية مع 7 آخرين مشتبه فيهم.
وقتل عبداللطيف شخصين عندما فجر حزامه الناسف بدار ضيافة قرب حديقة حيوان كولومبو، بعدما كان هدفه الأساسي فندق تاج سامودرا، الكائن قرب ثلاثة فنادق أخرى استهدفت خلال الهجمات، لكن لم تنفجر القنبلة ما اضطره للعودة لمكان آمن قبل شن هجومه.
فيما تُجرى التحقيقات بشأن الهجمات في بريطانيا وسريلانكا، تكشفت مزيد من التفاصيل، الخميس، بشأن جميل محمد.
وقال أشخاص كانوا يعرفونه لصحيفة "تليجراف" إنه كان متعاطفا مع داعش، حيث أوضح أحد أصدقاء طفولته "لم نأخذه قط على محمل الجد عندما تحدث عن آرائه. من كان يعتقد أن بيننا مجانين سيرتكبون أعمالا وحشية من هذا النوع ويقتلون أناسا أبرياء؟"
وقال آخرون للصحيفة إنه كان "مختلفا قليلا" عن الآخرين، حيث أوضح أحد الأصدقاء –طلب عدم ذكر اسمه– "أنه كان غريبا قليلا ومنعزلا بعض الشيء".
aXA6IDE4LjE4OC45Ni4xNyA= جزيرة ام اند امز