مولوي زهران هاشم.. "المحرض" على مذبحة سريلانكا
الاستخبارات السيرلانكية أعلنت أن المحرض على هجمات عيد الفصح هو مولوي زهران هاشم الداعية المحلي المتطرف الذي يحرض أتباعه على العنف.
أعلنت الاستخبارات السريلانكية أن المحرض على هجمات، الأحد، في عيد الفصح هو مولوي زهران هاشم، الداعية المحلي المتطرف الذي يحرض أتباعه على العنف بخطب نارية.
يأتي ذلك بعد اتهام مسؤولين حكوميين كبار "جماعة التوحيد الوطنية"، وهي جماعة غير معروفة تروج للأيديولوجية الإرهابية، باعتبارهم مرتكبي التفجيرات الانتحارية الرهيبة التي أودت بحياة 310 أشخاص.
وكانت قناة "سي إن إن نيوز 18" الهندية، أول من أشار إلى تورط هاشم المحتمل في المجزرة، وذكرت أن مصادر استخباراتية هندية أبلغت السريلانكيين أنه كان يخطط لمهاجمة المفوضية العليا الهندية في كولومبو في أوائل أبريل/نيسان.
واليوم الثلاثاء، أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن تفجيرات دامية في سريلانكا خلفت مئات القتلى والجرحى.
- تنظيم داعش الإرهابي يعلن مسؤوليته عن هجمات سريلانكا
- وزير الدفاع: هجمات سريلانكا رد انتقامي على اعتداءات نيوزيلاندا
وقال وزير الدولة السريلانكي لشؤون الدفاع روان ويجيواردين، الثلاثاء، إن "التحقيقات الأولية كشفت عن أن التفجيرات التي هزت سريلانكا، الأحد خلال الاحتفال بعيد القيامة كانت ردا انتقاميا على الهجوم على مسجدي كرايستتشيرش بنيوزيلندا (منتصف الشهر الماضي).
وعلى مدار العامين الماضيين، اكتسب هاشم الآلاف من المتابعين وجذب انتباه خبراء مكافحة التطرف لخطبه التحريضية على حساب "فيسبوك" و"يوتيوب" مؤيد لتنظيم "داعش" الإرهابي، يعرف باسم "غرباء ميديا".
من جانبه، قال روبرت بوستنجز، وهو كاتب وباحث في شؤون تنظيم "داعش"، على حسابه على "تويتر" إنه واجه هاشم لأول مرة في أواخر عام 2017 عندما كان ينشر دعاية مؤيدة لداعش على "فيسبوك".
وتظهر تسجيلات الداعية على "يوتيوب" ضد من يصفهم بـ"غير المؤمنين"، بما في ذلك المسيحيين والهندوس والبوذيين، ويعلن أن المسلمين فقط هم الذين يحق لهم الحكم، وتتضمن خلفية خطبه صور للبرجين التوأمين المحترقين في نيويورك بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.
كانت هناك أيضا تقارير متضاربة حول مصير هاشم، مع مزاعم متداولة بأنه كان واحدا من الانتحاريين الذين نفذوا الهجمات ومزاعم مضادة بأنه ربما يكون هاربا في جزر المالديف المجاورة، التي سافر منها مئات المتطرفين للانضمام إلى تنظيم "داعش" في الشرق الأوسط.
هاشم معروف في أوساط الجالية المسلمة نفسها بأنه شخصية مثيرة للانقسام يقال إنه ترك معهده الديني في الهند إما بسبب اختلافات الأيديولوجية أو بسبب مشكلات مالية، ويعتقد أنه اشتبك مع زملائه من الدعاة وشجع أتباعه على مهاجمة المساجد المنافسة.
من جهته، قال حلمي أحمد، نائب رئيس المجلس الإسلامي في سريلانكا، لصحيفة "تليجراف"، إنه كان يحاول تحذير المسؤولين من تطرف هاشم لمدة 3 سنوات بعد أن تبين أنه كان يحرض التلاميذ الصغار على التطرف في مراكز تحفيظ القرآن.
وأضاف: "لقد كنا قلقين للغاية من أن هذا الرجل كان يدعو للكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي"، مشيرا إلى أنه واصل التنقل بين الهند وسريلانكا، كان يسافر على متن قارب صيد لتجنب اكتشافه.
وأوضح أن جماعة هاشم بدأت كفرع لجماعة "التوحيد" السريلانكية، التي انهارت مرارًا وتكرارًا بسبب النزاعات الداخلية، لافتا إلى أنها لم تكن لتتمكن من تنفيذ الهجوم دون مساعدة خارجية.
في يناير/كانون الثاني، داهمت الشرطة في بوتالام، على بعد نحو 100 ميل إلى الشمال من كولومبو، مزرعة جوز هند، واكتشفت 100 كيلوجرام من المتفجرات من نوع C4، و100 جهاز تفجير، و75 كجم من نترات الأمونيوم وكلورات البوتاسيوم و6 علب سعة 20 لتر من حمض النتريك.
ولم تذكر التقارير في ذلك الوقت اسم الجماعة المعنية، لكنها قالت إن الموقع ربما يكون مرتبطًا بجماعة مسلحة ناشئة حديثا كانت مرتبطة بتخريب التماثيل البوذية، وألقي القبض على المشتبه بهم لكن تم الإفراج عنهم لاحقا بكفالة.
بعد 3 أشهر، تلقت أجهزة الأمن السريلانكية معلومات من وكالات الاستخبارات الهندية والأمريكية مفادها بأن "جماعة التوحيد"، ربما تستعد للقيام بأعمال إرهابية ضد الكنائس، لكن المعلومات المهمة لم يتم نقلها إلى رئيس وزراء البلاد. وبعد وقوع الهجمات، اعتذرت الحكومة السريلانكية عن إخفاقها في التحرك.
aXA6IDMuMTIuMTQ4LjE4MCA=
جزيرة ام اند امز