إنجاز جديد لـ"جيمس ويب".. صورة بتفاصيل غير مسبوقة عن الكون المبكر
تم تصميم تلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لناسا خصيصا لاكتشاف ضوء الأشعة تحت الحمراء الخافت من المجرات البعيدة جدا وإعطاء علماء الفلك لمحة عن الكون المبكر.
وطبيعة المجرات خلال هذه الفترة المبكرة من الكون ليست معروفة أو مفهومة جيدا، ولكن بمساعدة عدسة الجاذبية بواسطة مجموعة من المجرات في المقدمة، يمكن تكبير المجرات ذات الخلفية الباهتة وتظهر أيضا عدة مرات في أجزاء مختلفة من الصورة.
وأعلن أمس الأربعاء، 3 علماء فلك يعملون على تلسكوب (ويب)، وهم دان كو وتايجر هسياو من جامعة جونز هوبكنز، وريبيكا لارسون من جامعة تكساس، عن نتائج أبحاثهم عن المجرة البعيدة ( MACS0647-JD )، والتي كشفت عن شيء مثير للاهتمام.
ويقول دان كو في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لناسا: "اكتشفت هذه المجرة قبل 10 سنوات باستخدام تلسكوب هابل الفضائي، وكانت مع هابل مجرد نقطة حمراء شاحبة، ويمكننا أن نقول إنها كانت صغيرة حقا، حيث كانت مجرد مجرة صغيرة في أول 400 مليون سنة من الكون، والآن ننظر باستخدام ويب، ويمكننا أن نرى كائنين، فنحن نناقش ما إذا كانت عبارة عن مجرتان أو مجموعتان من النجوم داخل مجرة، ولا نعرف حتى الآن، ولكن هذه هي الأسئلة التي صمم (ويب) لمساعدتنا في الإجابة عليها".
ويقول تايجر هسياو: "يمكنك أيضا أن ترى أن الألوان بين الجسمين مختلفة تماما، أحدهما أكثر زرقة، والآخر أكثر إحمرارا، الغاز الأزرق والغاز الأحمر لهما خصائص مختلفة، فاللون الأزرق هو في الواقع نجم صغير جدا ولا يوجد به غبار، ولكن الجسم الأحمر الصغير به غبار أكثر بداخله، وهو أقدم، وربما تكون كتلته النجمية مختلفة على الأرجح، ومن المثير حقا أن نرى هيكلين في مثل هذا النظام الصغير، وربما نتأكد لاحقا من حدوث اندماج بين مجرتين".
ومن جانبها تقول ريبيكا لارسون: "حتى هذه اللحظة، لم نتمكن حقًا من دراسة المجرات في الكون المبكر بتفاصيل كبيرة، فلم يكن لدينا سوى العشرات منها قبل (ويب)، ويمكن أن تساعدنا دراستها في فهم كيفية تطورها إلى مجرات مثل المجرة التي نعيش فيها اليوم، وكذلك كيف تطور الكون عبر الزمن".