وفاة شقيقة جون كينيدي.. مهندسة "الجمعة العظيمة"
كينيدي سميث اضطلعت بدور محوري في عملية السلام بأيرلندا الشمالية في التسعينيات عندما كانت سفيرة لبلادها لدى أيرلندا
توفيت جين كينيدي سميث، آخر من كان على قيد الحياة من أشقاء وشقيقات الرئيس الأمريكي الراحل جون إف. كينيدي عن عمر 92 عاماً.
واضطلعت كينيدي سميث بدور محوري في عملية السلام بأيرلندا الشمالية في التسعينيات عندما كانت سفيرة لبلادها لدى أيرلندا.
وقالت ابنتها كيم إن والدتها توفيت الأربعاء في منزلها بمانهاتن، لكنها أحجمت عن إعلان سبب الوفاة "لتبقيه أمراً خصوصياً".
وكانت كينيدي سميث الثامنة بين تسعة أطفال لجوزيف وروز كينيدي وكانت توصف بأنها العضو الخجول في العائلة إذ وجدت نفسها لمدة طويلة في ظلال شهرة والدها وأشقائها، وبينهم عضوا الكونجرس روبرت وإدوارد كينيدي.
ودخلت معترك السياسة بمساعدة شقيقها جون في حملته لنيل عضوية الكونجرس في عام 1946.
وتزوجت من ستيفن سميث في عام 1956 واستقر بهما المقام في نيويورك حيث ربيا 4 أطفال، وتوفي زوجها بسبب سرطان الرئة في عام 1990 عن عمر 63 عاما.
وساعدت كينيدي سميث في قيادة مسعى مدعوم من حكومة أيرلندا لمنح جيري آدمز زعيم حزب شين فين، الذراع السياسية للجيش الجمهوري الأيرلندي، تأشيرة دخول للولايات المتحدة بعد مؤشرات على انفتاح الجماعة على دخول مباحثات بشأن التخلي عن كفاحها المسلح لإنهاء الحكم البريطاني في أيرلندا الشمالية.
وحشدت دعماً لشقيقها إدوارد لإقناع الرئيس الأمريكي حينها بيل كلينتون بإصدار التأشيرة في أوائل عام 1994.
وبعد ذلك بعام واحد، أعلن الجيش الجمهوري الأيرلندي وقف إطلاق النار مما أدى إلى مفاوضات انتهت بإبرام اتفاق "الجمعة العظيمة" للسلام في عام 1998 والذي أنهى بشكل كبير عنفاً استمر 3 عقود وراح ضحيته أكثر من 3600 شخص.