ذكرى 25 يناير المصرية.. مشهد يتيم في ميدان التحرير
"شخص يحمل علم مصر في يد ويحمل في الأخرى صورة الرئيس المصري".. باستثناء هذه اللقطة لم يشهد ميدان التحرير أي فعاليات في ذكرى 25 يناير
"شخص يحمل علم مصر في يد ويحمل في الأخرى صورة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي".. باستثناء هذه اللقطة لم يشهد ميدان التحرير "وسط القاهرة"، ما يمكن وصفه بأنه ذو دلالة سياسية في الذكرى الـ6 لثورة 25 يناير المصرية.
ويمثل بطل هذه اللقطة قطاع من المصريين يرفض ثورة 25 يناير، ويراها سبباً في الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها مصر، وعادة ما يخرج هؤلاء إلى الميادين في ذكرى الثورة للإعلان عن تأييدهم للنظام الحالي، في مواجهة أي دعوات للتظاهر.
وشهد ميدان التحرير الذي احتضن فعاليات الثورة غياباً لأي فعالية لإحياء الذكرى أو للإعلان عن تأييد النظام، باستثناء ذلك الشخص الذي لم ينطق بأي عبارات، مكتفياً برفع العلم المصري وصورة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
ولم يكن المشهد مختلفاً في الميادين الأخرى بالمحافظات المصرية، والتي غابت عنها أي مظاهر لفعاليات مؤيدة للثورة أو رافضة لها.
وتزامن ذلك مع إجراءات أمنية مشددة تحسباً لأي طارئ، حيث طوّقت قوات الأمن جميع الميادين الرئيسية بالمحافظات والشوارع الرئيسية من خلال نشر الحواجز والتمركزات الأمنية الثابتة والمتحركة.
وأغلقت السلطات المصرية محطة مترو السادات، المعروفة لدى الجمهور باسم محطة "التحرير"، نظراً لقربها من ميدان التحرير، ويمر منها خطان رئيسيان للمترو، يربطان محافظات القاهرة الكبرى الثلاث (القاهرة والجيزة والقليوبية).
ورسمياً، أذاع التليفزيون المصري كلمة متلفزة للرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة ذكرى الثورة.
وقال الرئيس في كلمته، إن الدولة المصرية مستمرة في مواجهة الإرهاب البغيض حتى اقتلاع جذوره تماماً من أرض مصر.
وأضاف "ستظل ثورة يناير نقطة تحول في تاريخ مصر حين كانت الآمال كبيرة في بدايتها، وكذلك كان الشعور بالإحباط غير مسبوق عندما انحرفت الثورة عن مسارها واستولت عليها المصالح الضيقة والأغراض غير الوطنية".
وشدد السيسي على أن الثورة عبرت عن رغبة المصريين في التغيير وتطلعهم إلى بناء مستقبل جديد لهذا الوطن يعيش فيه جميع أبناء الشعب كراماً تحت راية العلم المصري الخفاق.
aXA6IDMuMTQ0LjMxLjg2IA==
جزيرة ام اند امز