القوات البرمائية اليابانية أجرت تدريبا عاما لمدة 20 دقيقة على كيفية استعادة جزيرة نائية من يد محتلين.
أعادت اليابان، السبت، إحياء أول وحدة مشاة بحرية لها منذ الحرب العالمية الثانية" مارينز" ، حيث بدأت تدريباتها على ما وصفته بأنه "صد الغزاة المحتلين لجزر يابانية في بحر الصين الشرقي".
واصطف نحو 1500 فرد من لواء الانتشار السريع البرمائي وهم يرتدون ملابس مموهة في ظل طقس بارد وعاصف خلال مراسم أقيمت في قاعدة عسكرية قرب "ساسيبو" بجزيرة كيوشو بجنوب غرب اليابان.
وعلق نائب وزير الدفاع الياباني توموهيرو ياماموتو، على إحياء تلك الوحدة البحرية اليابانية قائلا: "بالنظر إلى صعوبة الوضع الدفاعي والأمني.. صار الذود عن جزرنا تفويضا حيويا".
وأجرت القوات تدريبا عاما لمدة 20 دقيقة على استعادة جزيرة نائية من غزاة محتلين، وهو ما يعده مراقبون تطورا خطيرا، حيث تخلت اليابان في الدستور الذي وضعته بعد الحرب العالمية الثانية عن الحق في شن حرب.
ويعد اللواء الذي يضم وحدات برمائية، أحدث عنصر في قوة بحرية آخذة في النمو حيث يتضمن حاملات طائرات الهليكوبتر وسفنا برمائية وعربات هجومية برمائية تهدف إلى ردع الصين في المناطق المتنازع عليها غرب المحيط الهادئ.
ويأتي هذا وسط خلاف بين بكين وطوكيو بشأن الأنشطة العسكرية الصينية في بحر اليابان في وقت تشهد فيه منطقة المحيط الهادئ توترات شديدة بسبب الصراع الدبلوماسي والسياسي الدائر بين كوريا الشمالية من جهة والولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية من جهة أخرى حول البرنامج الصاروخي لبيونج يانج.
كما أن توترا آخر يسود بين اليابان والصين حول جزر متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي الواقع جنوب كل منهما.
ففي هذا البحر تقع جزر تسيطر عليها طوكيو وتطلق عليها اسم "سينكاكو"، في حين تطالب بكين بالسيادة عليها وتسميها جزر "دياويو".