اليابان: لن نزيد معاناة لبنان من أجل "غصن"
وزير الخارجية الياباني يتخذ موقفاً حذراً تجاه الضغط على لبنان لتسليم غصن
استبعدت اليابان اتخاذ تدابير اقتصادية ضد لبنان لإجبار حكومته على تسليم الرئيس السابق لشركة نيسان موتور كارلوس غصن.
واتخذ وزير الخارجية الياباني توشيميوتسو موتيغي موقفا حذرا إزاء اتخاذ أي إجراءات اقتصادية مشددة ضد لبنان، مشيراً إلى أن اليابان لا ترغب في التسبب بمزيد من زعزعة الاستقرار في لبنان، وفقا لتقرير نشرته وكالة الأنباء الأردنية اليوم الأحد.
ونقلت وكالة بلومبرج، يوم الخميس، تصريحات لرئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، والتي أعرب فيها عن أسفه الشديد لمغادرة الرئيس السابق لشركة نيسان كارلوس غصن، للبلاد بشكل غير قانوني.
وأضاف آبي، في كلمة أمام البرلمان، أن بلاده ستعمل على الحيلولة دون تكرار حدوث ذلك مع الأشخاص المفرج عنهم بكفالة مالية، بحسب ما نقلت وكالة بلومبرج للأنباء.
وتمكن كارلوس غصن، المفرج عنه بكفالة، من الهروب من اليابان أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، حيث اختبأ في صندوق آلة موسيقية ووصل إلى لبنان على متن طائرة خاصة.
ورداً على سؤال في مؤتمر صحفي عن تقارير إعلامية تفيد بأن طوكيو قد تخفض مساعدات التنمية الرسمية إلى لبنان إذا لم يتم تسليم غصن، قال موتيغي إن طوكيو لا تفكر في تخفيض مساعدات التنمية الرسمية.
وأضاف أن مساعدات التنمية الرسمية اليابانية تحظى بتقدير كبير، ليس فقط في الشرق الأوسط ولكن في بلدان حول العالم، حيث أسهمت في المشروعات المادية وتنمية الموارد البشرية والمساعدة الإنسانية وبناء الأمة، موضحا أنه فيما يتعلق بلبنان، الذي يواجه أزمة اقتصادية وتدفق اللاجئين من سوريا، فإن اليابان لن تتخذ إجراءات لزيادة زعزعة استقرار لبنان.
وبين: "في هذه المرحلة، يجب أن نكون حذرين فيما يتعلق بالوضع في الشرق الأوسط ككل".
وتُظهر بيانات وزارة الخارجية اليابانية أن مدفوعات مساعدات التنمية الرسمية إلى لبنان في السنوات الأخيرة شملت مشروعات الأمن الإنساني على مستوى القاعدة والمساعدة الإنسانية الطارئة من خلال منصة اليابان.
كما قدمت اليابان مساعدات منحة طارئة للاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة في لبنان من خلال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وشملت المساعدة اليابانية أيضاً تمويل مشروعات لتحسين معدات البحوث الأثرية للمجلس الوطني لمشروع القاعدة الثقافية للبحوث العلمية وقبول متدربين لبنانيين في اليابان، وإرسال خبراء يابانيين إلى لبنان.
aXA6IDMuMTMzLjEyNC4yMyA=
جزيرة ام اند امز