بعد قرار اليابان.. ماذا يعني فرض الطوارئ في أولمبياد طوكيو؟
صدمت الحكومة اليابانية الكثيرين بعدما أعلنت فرض حالة طوارئ صحية في العاصمة "طوكيو" خلال دورة الألعاب الأولمبية.
وتقام أولمبياد طوكيو المتعثرة بين 23 يوليو/ تموز و8 أغسطس/ آب، وسط زيادة حالية للإصابات بفيروس كورونا في اليابان.
وأعلن رئيس وزراء اليابان يوشيهيدي سوجا في اجتماع للحكومة أن الطوارئ ستعود في طوكيو بعد ارتفاع كبير في أعداد الإصابات.
ويأتي فرض حالة طوارئ جديدة في طوكيو بعد زيادة الإصابات اليومية الجديدة في المدينة إلى 920، وهو أعلى مستوى منذ منتصف مايو/ أيار الماضي.
الحضور الجماهيري
لم تتضمن تصريحات رئيس وزراء اليابان بشكل قاطع منع حضور الجماهير نهائيا خلال أولمبياد طوكيو، لكن وسائل الإعلام اليابانية تتحدث أن فرض الطوارئ يعني منع دخول الجماهير.
وتقول وسائل الإعلام اليابانية إن الحكومة ستستجيب لأراء خبراء الصحة هناك بإقامة الأولمبياد بدون جمهور، لأنه سيكون الخيار الأقل خطرا وسط زيادة القلق الشعبي من أن يؤدي توافد آلاف الرياضيين والمسؤولين إلى موجة جديدة من الإصابات.
وحظر المنظمون بالفعل الجمهور الوافد من الخارج، ويفرضون في الوقت الراهن حدا أقصى لحضور الجمهور المحلي بنسبة 50% أي ما يصل إلى عشرة آلاف شخص.
ومن المتوقع وفقا لما أعلنته صحيفة "أساهي" اليابانية أن تقرر الحكومة منع الحضور الجماهيري خلال الساعات القادمة ليكون قرارا مكملا لفرض الطوارئ الصحية.
ومنع المنظمون حضور الجماهير الوافدة من الخارج فيما خططوا للسماح بنصف سعة الملاعب بحد أقصى 10 آلاف من الجماهير المحلية.
لكن قبل أسبوعين على حفل الافتتاح ستمنع اليابان على الأرجح كل الجماهير من حضور الألعاب الأولمبية بعد فرض حالة الطوارئ في طوكيو.
أزمة الرعاة
وفي أول رد فعل لحالة الطوارئ الصحية في طوكيو، قرر عدد من الرعاة اليابانيين لأولمبياد طوكيو تقليص المناسبات الترويجية المرتبطة بالألعاب تعبيرا عن إحباطهم بسبب القرارات المتأخرة جدا للمنظمين وعدم حسم مصير الجماهير.
وتأتي الخطوة من أكثر من 12 شركة من بينها كانون وطوكيو مارين ونيشيدو وأجينوموتو لتسلط الضوء على الموقف الحرج للرعاة
وأنفقت نحو 60 شركة يابانية مبلغا قياسيا يفوق 3 مليارات دولار من أجل حقوق الرعاية و200 مليون دولار إضافية لتمديد العقود بعد تأجيل الأولمبياد العام الماضي.