في خطوة هي الأولى من نوعها بعد الحرب العالمية الثانية قررت الحكومة اليابانية إرسال المدمرة تاكانامي وطائرتي استطلاع لحماية الممرات المائية في الشرق الأوسط، وتحديدا في خليج عُمان وبحر العرب وخليج عدن
في خطوة هي الأولى من نوعها بعد الحرب العالمية الثانية قررت الحكومة اليابانية إرسال المدمرة تاكانامي وطائرتي استطلاع لحماية الممرات المائية في الشرق الأوسط، وتحديدا في خليج عُمان وبحر العرب وخليج عدن.
آبي يتعهد بحماية اليابانيين من كورونا
اليابان تنشر مدمرة بخليج عمان لحماية سفنها من تهديدات إيران
المادة التاسعة من الدستور الياباني التي أضيفت عام 1947 تقول: "إن الطموح الصادق للشعب الياباني للسلام العالمي يعتمد على العدل والقانون اللذين يرفضان الحرب أو استخدام القوة لحل الخلافات الدولية، ولتحقيق ذلك لن تمتلك اليابان أي قوة حربية هجومية في البحر أو الجو أو على الأرض، أو أي نوع آخر من الإمكانيات العسكرية العدوانية، كما لن تعترف بحق الدولة في العدوان الحربي الهجومي".
تبخّر الحلم الياباني بالسلام العالمي، وبات على اليابان الدفاع عن مصالحها، ولتحقيق ذلك قررت الحكومة اليابانية في يوليو/تموز عام 2014 إعادة تفسير المادة التاسعة من الدستور، بما يسمح لليابان بممارسة حق "الدفاع الجماعي عن النفس" والانخراط في عمل عسكري إذا تعرض أحد حلفائها للهجوم.
القرار الياباني بإرسال المدمرة إلى الخليج جاء بعد أن تعرضت المنشآت النفطية السعودية للاعتداء بواسطة طائرات مسيرة، كما تعرضت عدة ناقلات للنفط، من بينها ناقلة نفط يابانية لهجمات، اتهمت بريطانيا والولايات المتحدة، إيران بتنفيذها.
رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي قال لطاقم المدمرة - البالغ 200 فرد - قبل إبحارها من قاعدة يوكوسوكا البحرية قرب طوكيو: "تبحر آلاف السفن اليابانية في هذه المياه كل عام ومنها سفن تحمل تسعة أعشار نفطنا، إنها شريان الحياة لليابان".
الولايات المتحدة تقيم تحالفا مع بريطانيا وأستراليا ودول أخرى لحماية أمن التجارة في الخليج، وكلّها أرسلت سفنا حربية لمرافقة السفن التجارية في مضيق هرمز، أمّا الدول الأوروبية فلم تشارك في التحالف، وذلك للحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران، خاصة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العام الماضي الانسحاب من الاتفاق.
الحكومة اليابانية، وفي قراءة جديدة للواقع الدولي، أقرّت في 18 ديسمبر/كانون الأول 2018 خطة دفاعية خمسية لتعزيز ترسانتها العسكرية تتضّمن، للمرّة الأولى منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، التزوّد بحاملتي طائرات و42 طائرة من طراز إف 35 بي و105 طائرات من طراز إف 35 إيه.
الخطة الدفاعية اليابانية جاءت بسبب التهديد الصيني والخطر الكوري الشمالي، وإرسال المدمرة تاكانامي ومعها طائرتان إلى خليج عمان، جاء لمنع أي تهديد إيراني أو غيره للسفن التجارية اليابانية.