بالصور.. اليابان تحيي ذكرى هيروشيما مع قبولها "النووي" الأمريكي
اليابان تتخذ موقفا متناقضا من الأسلحة النووية، ففيما تقول إنها أكثر دولة عانت منها إلا أنها لا ترفض احتفاظ واشنطن بحرية التسلح النووي
أحيت اليابان، الأحد، ذكرى مرور 72 عاما على تعرضها لأول وأعنف هجوم نووي في العالم وسط مواقف متناقضة من طوكيو إزاء معاهدة الأسلحة النووية لا تتناسب مع فداحة ما تعرضت له.
فالذكرى هذا العام تأتي بعد أن أيدت اليابان الشهر الماضي مواقف القوى النووية الكبرى، بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، بعدم التوقيع على معاهدة دولية تحظر الأسلحة النووية.
وذلك بالرغم من أن اليابان هي الدولة الوحيدة في العالم التي تعرضت لهجوم نووي في 1945.
وخلال المراسم السنوية لإحياء ذكرى ضرب هيروشيما بالقنبلة النووية، والتي أقيمت في حديقة نصب هيروشيما للسلام، برر رئيس الوزراء شينزو آبي هذا الأمر بأن اليابان تأمل في الدفع نحو عالم خال من الأسلحة النووية بطريقة يمكن لجميع الدول الاتفاق عليها.
وقال دون الإشارة مباشرة إلى المعاهدة النووية الدولية: "بالنسبة لنا، كي ندفع حقا نحو عالم خال من الأسلحة النووية نريد مشاركة من كل الدول النووية وغير النووية".
وانتقد مسؤولون يابانيون معاهدة حظر الأسلحة النووية، وقالوا إنها تعمق الخلاف بين الدول التي تملك أسلحة نووية والبلدان الأخرى.
ولم تشارك أي من الدول النووية التسع في المفاوضات أو التصويت على المعاهدة.
ويقول المسؤولون اليابانيون باستمرار إنهم يعارضون الأسلحة النووية لكن دفاع اليابان يحتمي بالمظلة النووية الأمريكية.
وتعتمد اليابان كثيرا على الولايات المتحدة في حمايتها من التهديدات التي تقول إنها تتعرض لها من كوريا الشمالية وروسيا والصين.
وجاء ذلك بعد الخفض الحاد الذي أجبرت الولايات المتحدة اليابان عليه في قوتها العسكرية وفي مهام الجيش إثر هزيمتها في الحرب العالمية الثانية.
وتنشر الولايات المتحدة 47 آلاف جندي في عدة قواعد عسكرية أمريكية في اليابان.
وتعرضت اليابان لهجومين نوويين أمريكيين نهاية الحرب العالمية الثانية، أحدهما استهدف هيروشيما في 6 أغسطس/آب 1945 والثاني استهدف ناجازاكي بعد الأول بـ 3 أيام.
وأودى الهجومان بحياة 140 ألف شخص في هيروشيما و74 ألف شخص في ناجازاكي.
وقتل بعضهم على الفور وتوفي آخرون متأثرين بجروحهم أو لإصابتهم بأمراض متعلقة بتعرضهم للإشعاعات بعد أسابيع أو أشهر أو حتى سنوات.
وبوابة "العين" ترصد بالصور تسلسل مختصر لأحداث القصف.
الطيار الأمريكي خلال استعداده لبدء مهمته في قصف هيروشيما 6 أغسطس/آب 1945.
القنبلة المستخدمة في القصف النووي 1945.
أول أثار للقصف النووي الأول في العالم.
الطائرة الأمريكية التي نفذت القصف بعد عودتها إثر أداء مهمتها.
الطيارون الأمريكيون المشاركون في تنفيذ القصف يحتفلون بعد أداء مهتمهم.
آثار القصف في هيروشيما وناجازاكي والذي قضى على الأخضر واليابس وأودى بحياة مئات الآلاف.
وعلى وقع هذه الهجمات اضطرت اليابان لإعلان استسلامها في 15 أغسطس/آب 1945، ووضعت دستور شاع اسمه بـ"دستور الاستسلام" أقرت فيه بتخفيض قوتها العسكرية والالتزام بعدم قيام جيشها بأي دور قتالي في الخارج.
ورغم إبداء بعض المسؤولين الأمريكيين لأسفهم على سقوط هذا العدد من الضحايا، وقيام بعضهم مثل الرئيس السابق باراك أوباما بزيارة نصب الضحايا في اليابان، إلا أنهم ما زالوا يبررون القصف النووي بأنه كان ضرورة للتسريع بإنهاء الحرب.
وأوباما أول رئيس أمريكي يزور هيروشيما في مايو/أيار الماضي حيث قام بتكريم ضحايا القنبلتين المدمرتين.