نيران الحرب تطول السندات الأمريكية.. تراجع استثمارات اليابان والصين
أظهرت بيانات رسمية، تراجع الاستثمارات الدولية في السندات الأمريكية، متأثرة بالحرب الروسية الأوكرانية، وجاءت اليابان والصين في مقدمة الدول التي خفضت استثماراتها في سندات الخزانة الأمريكية
وللشهر الثالث على التوالي، انخفضت الاستثمارات اليابانية في سندات الخزانة الأمريكية، فيما سجلت الصين تراجعا دون تريليون دولار لأول مرة منذ أعوام
وأظهرت بيانات وزارة الخزانة الأمريكية الصادرة، الثلاثاء، أن استثمارات اليابان بلغت 1.212 تريليون دولار أمريكي بنهاية مايو/أيار الماضي، نزولا من 1.218 تريليون دولار في أبريل/نيسان.
يأتي التراجع، بالتزامن مع الحرب الروسية الأوكرانية والتبعات المالية العالية على الدول، مقابل ارتفاع تكاليف الواردات والتضخم المتنامي في مختلف دول العالم، في وقت تواجه اليابان تحديات مرتبطة بعملتها المتراجعة.
- بعرض مغرٍ.. القمح الأمريكي يستهدف رغيف الخبز المصري
- السعودية أكبر مستثمري العرب في السندات الأمريكية.. 116 مليار دولار
كذلك، كثفت اليابان خلال الشهور الثلاثة الماضية من شراء الطاقة، وسط أزمة كهرباء تعاني منها وضغطت على أداء الشركات والمصانع العاملة في البلاد.
أما الصين، فقد سجلت في مايو/أيار الماضي، أدنى قيمة استثمارات في أدوات الدين الأمريكية، منذ أكثر من 12 عاما، مسجلة 980.7 مليار دولار أمريكي.
وتراجعت استثمارات الصين في السندات والأذونات الأمريكية خلال مايو/أيار الماضي، نزولا من 1.003 تريليون دولار في أبريل/نيسان السابق له، و1.078 تريليون دولار على أساس سنوي.
ويتناقض تراجع الاستثمارات اليابانية والصينية، مع ارتفاع حاد شهدته عوائد السندات الأمريكية في مايو/أيار الماضي، عند قمة 10 سنوات، ما جعلها قبلة جاذبة للاستثمار.
وتعد سوق السندات والأذونات في الخزانة الأمريكية، أكبر سوق عالمية لهذا النوع من أدوات الدين، حيث تستثمر فيها أكثر من 50 دولة حول العالم.
وتعد استثمارات الصين في السندات الأمريكية، من ضمن أصولها الاحتياطية من العملة الصعبة، والتي بلغ إجمالي قيمتها أكثر من 3.2 تريليون دولار، حتى يونيو/حزيران الماضي.
عالميا، بلغ إجمالي قيمة الاستثمارات العالمية في أدوات الدين الأمريكية حتى نهاية مايو/أيار الماضي، نحو 7.421 تريليون دولار أمريكي، موزعة على أكثر من 100 دولة حول العالم.
في المرتبة الثالثة بعد الصين، جاءت المملكة المتحدة التي سجلت إجمالي استثمارات بقيمة 634 مليار دولار حتى نهاية مايو الماضي، صعودا من 612 مليار دولار بنهاية أبريل السابق له.
وفيما يتعلق بالدول العربية، أظهرت البيانات أن السعودية أيضا قلصت هذه الاستثمارات من 127.3 مليار دولار في مايو 2021 إلى 114.7 مليار دولار في مايو 2022.
وتعود استثمارات السعودية في أدوات الدين الأمريكية لأكثر من 4 عقود، وتحصل المملكة بشكل دوري على عوائدها من الاستثمار في الأذون والسندات الأمريكية، والتي تعد من أشكال الاستثمار المجدي.