"السارين" يلوح في أجواء التصعيد بين كوريا الشمالية واليابان
رئيس وزراء اليابان قال إن صواريخ بيونج يانج قد تكون مزودة بالسارين
شينزو آبي يتهم بيونج يانج بأنها قد تطلق صواريخ مزودة بغاز الأعصاب السارين وسط أجواء التصعيد بين أطراف الخلاف حول برنامجها النووي
قال رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، الخميس، إن كوريا الشمالية ربما تكون قادرة على إطلاق صواريخ مزودة بغاز الأعصاب السارين.
وجاء هذا التصريح وسط توقعات غربية بأن تجري بيونج يانج سادس تجاربها النووية أو تطلق مزيدا من الصواريخ قريبا.
وأضاف آبي في جلسة للبرلمان: "هناك احتمال أن تكون كوريا الشمالية لديها بالفعل القدرة على إطلاق صواريخ برؤوس حربية من السارين."
وتصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية بشأن استمرار برنامج الأسلحة النووية والصاروخية لكوريا الشمالية مع تحذير الولايات المتحدة من أنها قد تتخذ إجراءات أحادية.
وكخطوة استباقية، أرسلت واشنطن مجموعة بحرية قرب المنطقة في استعراض للقوة يستهدف منع إجراء مزيد من التجارب.
كما تُجري سيول وواشنطن مناورات عسكرية مشتركة، وهي تمارين سنوية تعتبرها بيونج يانج تدريبا على الحرب.
ومنذ ذلك الحين، أبدت كوريا الشمالية استعدادها "للحرب" مع الولايات المتحدة، فقد أشرف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-يون على مناورة نفذتها قوة من الوحدات الخاصة، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية، الخميس.
وتحتفل كوريا الشمالية بالذكرى الخامسة بعد المئة لميلاد مؤسس الدولة، كيم إيل سونج، السبت المقبل، وهو أكبر عيد وطني في البلاد، ويعرف باسم "يوم الشمس"، وسبق أن احتفل زعماؤها بهذه المناسبة باختبار أسلحة.
وأطلقت بيونجيانج العديد من الصواريخ هذا العام، كان أحدثها في الخامس من أبريل/ نيسان عندما أطلقت صاروخا باليستيا في البحر قبالة ساحلها الشرقي.
وأجرت خامس اختباراتها النووية في التاسع من سبتمبر/ أيلول 2016.
والخلافات بين اليابان وكوريا الشمالية قديمة، وخاصة حول برنامج الصواريخ الكورية، والتي تعتبرها اليابان تهديدًا لها.
وفي مارس/آذار الماضي أعلن شينزو آبي، أن كوريا الشمالية أطلقت، الإثنين، 4 صواريخ باليستية سقط 3 منها في المنطقة الاقتصادية الخاصة لبلاده.
ولم تتسبب الصواريخ الكورية الشمالية في أي أضرار، بحسب جهاز خفر السواحل اليابانية، ولكن آبي قال أمام البرلمان إنها " تظهر بوضوح أن كوريا الشمالية بلغت مستوى جديداً من التهديد".
وفي 2016 احتجت اليابان على قيام كوريا الشمالية بإطلاق صاروخ باليستي من غواصة، اخترق المجال الجوي الياباني.
كما هددت كوريا الشمالية في 2013 اليابان بتوجيه ضربة نووية إليها إذا ما تدخلت في الصراع الدائر بينها وبين كوريا الجنوبية.
من ناحية أخرى، وعلى صعيد جبهة أخرى لليابان، أظهرت إحصاءات حكومية، الخميس، أن القوات الجوية دفعت بطائرات مقاتلة بمعدل قياسي لمطاردة طائرات أجنبية خلال الشهور الاثنى عشر التي انتهت في 31 مارس/ آذار الماضي، مع تصاعد النشاط العسكري الصيني في بحر الصين الشرقي وحوله.
ووفقا لبيان صحفي صدر عن قوات الدفاع الذاتي الجوية، نفذت المقاتلات 1168 طلعة جوية على مدى الاثنى عشر شهرا مقارنة بعدد 873 طلعة خلال العام السابق لذلك.
وتجاوز هذا العدد من الطلعات الجوية بكثير آخر عدد قياسي للطلعات وهو 944 خلال عام 1984.
ومن العدد الاجمالي انطلقت 851 طائرة لمواجهة طائرات صينية تقترب من الأجواء اليابانية بمعدل 280 طلعة أزيد مقارنة بالفترة ذاتها خلال العام السابق.
وتشعر اليابان بقلق من أن يكون تعامل بكين مع دفاعاتها الجوية إشارة إلى نية الصين بسط نفوذها العسكري على بحر الصين الشرقي وغرب المحيط الهادي؛ حيث تتحكم اليابان في سلسلة من الجزر الممتدة على مدى 1400 كيلومتر من البر الرئيسي صوب تايوان جنوبا.
كما زادت المواجهات مع الطائرات الروسية، التي عادة ما تكون قاذفات قادمة من جهة الشمال لتدور حول المجال الجوي لليابان، بمعدل 4.5 % تصل إلى 301 طلعة جوية.
aXA6IDE4LjIyNC42OS4xNzYg جزيرة ام اند امز