اليابان تفرض ضوابط جديدة لمكافحة «الازدحام السياحي»
بداية من بالي ووصولا لأمستردام، أصبحت إجراءات الحد من زحام السياح ظاهرة عالمية، تواجهها الدول منذ عودة السياحة لكامل طاقتها.
وكانت أحدث الدول التي بدأت رسميا في اتخاذ إجراءات حاسمة، للحد من ظاهرة السياح الزائدين عن الحد، اليابان، التي رصدت نسبة مرتفعة للغاية في معدلات زيارتها مقارنة بما كانت عليه قبل فترة جائحة كورونا.
وتقول إحصائية جديدة كشفت عنها مجلة "تايم أوت"، إن نسبة الزوار لليابان خلال شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، شهدت ارتفاعا بنسبة 96% عما كانت عليه في الشهر نفسه، خلال عام 2019 الماضي.
الإحصائية أعلنت عنها وزارة السياحة اليابانية، وعلقت عليها بقولها إن اليابان دخلت رسميا ضمن تصنيف الدول التي تعاني من الزحام الزائد للسياح، مع وضع خطة عاجلة لمواجهة ذلك.
الخطة ستشمل مجموعة تدابير ستتخذها الحكومة اليابانية لتدعيم بنيتها التحتية حتى تكون قادرة على مواجهة زيادة عدد السياح، وذلك من خلال زيادة عدد حافلات النقل العام، وسيارات الأجرة.
ويأتي ذلك لأن خدمات النقل حاليا تعاني من ضغوط كبيرة لزيادة الطب عليها، وتحديدا في المناطق التي تتسم بشعبية كبيرة وتجذب عددا هائلا من السياح في مواسم السياحة الاعتيادية، مثل منتجعات التزلج في نيسيكو وهوكايدو.
أيضا من الإجراءات التي تدرس الحكومة اليابانية أن تتخذها للحد من هذه الظاهرة، اقتراح رفع أسعار وسائل النقل العام والأجرة، للتشجيع على زيارة اليابان في توقيتات الزيارة غير الاعتيادية خلال العام، بعيدا عن توقيتات الذروة.
ويأتي ذلك في الوقت الذي أعلن به مؤخرا عن مدينة طوكيو، كأكثر وجهة سياحية من حيث النمو في معدلات الزيارة على أساس سنوي، ما يجعل من تحسين البنية التحتية للمدينة من الأمور الحيوية التي لا تحتمل تأجيلا.
وقامت وزارة السياحة اليابانية، بتحديد 11 وجهة سياحية بديلة للمدن والمناطق الحضرية المزدحمة، تنصح السياح بزيارتها للحد من ظاهرة التكدس السياحي في مناطق محددة.
من ضمن الوجهات البديلة داخل اليابان التي نصحت بها الوزارة، شبه جزيرة "شيريتوكو" في غرب "هوكايدو"، التي اختيرت كواحدة من أبرز الوجهات السياحية لعشاق الطبيعة، بعيدا عن زحام المناطق الحضرية.