في الربع الأخير من المباراة، شاهدنا اتفاقية أوصلت الطرف الأول للمرحلة الإقصائية وذلك بفضل اللعب النظيف بطريقة غير شريفة.. تابع المقال
بعد انتهاء تطابق النتائج في المجموعة الثامنة، تأهلت اليابان إلى دور الـ16 بكأس العالم الذي تستضيفه روسيا بعدما حصلت على عدد أقل من البطاقات، حيث حصلوا على 4 بطاقات صفراء مقابل 6 للسنغال.
في الربع الأخير من المباراة، شاهدنا اتفاقية أوصلت الطرف الأول للمرحلة الإقصائية وذلك بفضل اللعب النظيف بطريقة غير شريفة
وهذه هي المرة الأولى في كأس العالم أن يتم حسم المتأهل من المجموعة عن طريق لوائح اللعب النظيف، وهي ليست فكرة سيئة على الإطلاق، صحيح أن البطاقات الصفراء يتم عرضها بما يتماشى مع المعايير المتغيرة إلى حد ما ويمكن أن تكون عرضة للنزاع، لكن مبادرة تشجيع اللعب النظيف بهذه الطريقة هو شيء أحبه، وكانت هناك أوقات تساءلت فيها عن استخدام عدد الركلات الركنية للفصل بين طرفين، حيث إنها في النهاية مؤشر على الوقت الذي قضاه الفريق في الهجوم والدفاع، لكن فكرة الرجوع للبطاقات الحاصل عليها كل فريق هي الأفضل، وبالمناسبة السنغال كانت ستتأهل للدور المقبل إذا تم اللجوء لعدد الركلات الركنية.
ومن المؤسف أنه في المرة الأولى التي يتم اللجوء فيها إلى البطاقات لحسم المتأهل، كان الأمر لصالح الفريق الياباني الذي أظهر في المرحلة الختامية خلال مباراته أمام بولندا التزاما ضئيلا بلوائح اللعب النظيف، فهم كانوا على دراية كاملة بميزتهم على السنغال في البطاقات، وبعد أن منح ياري مينا، منتخب كولومبيا هدف التقدم على السنغال، استقر "الساموراي الأزرق" على الهزيمة أمام البولنديين بهدف واحد بدلاً من المخاطرة بالسماح بدخول هدف ثانٍ واللعب على التعادل.
والمثير أن بولندا كانت ضمن اللعبة، حيث إنهم أرادوا العودة للوطن بفوز للمحافظة على اسمهم في البطولة، فكانت النتيجة أنه في الربع الأخير من المباراة شاهدنا اتفاقية أوصلت الطرف الأول للمرحلة الإقصائية وذلك بفضل اللعب النظيف بطريقة غير شريفة.
لقد رأينا بالفعل شيئا مشابها في الدنمارك وفرنسا، وهي مباراة لعب فيها الفريقان على التعادل السلبي الذي كان مناسباً لهما، وهنا أود أن أنوه بأنني منذ بعض الوقت، التقيت أحد رياضيي تشيلي كان قد ابتكر صيغة منافسة تمنع هذه الأمور، وعلى الرغم من أن الأمر كان معقدا بشكل شيطاني، لكنني وضعته على اتصال مع "فيفا" لكي يقدم مقترحه، وأظن أنه موجود في مكان ما في مقر "زيورخ".
* نقلا عن صحيفة "آس" الإسبانية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة