رئيس وزراء اليابان يطرق باب الجيران.. والبيت الأزرق يرد
بعد أسبوع على انتخابه رئيسا للوزراء في اليابان، بدا يوشيهيدي سوجا حريصا على رسم السياسة الخارجية لعهدته
بعد أسبوع على انتخابه رئيسا للوزراء في اليابان، بدا يوشيهيدي سوجا حريصا على رسم السياسة الخارجية لعهدة تواجه تحديات يتصدرها الاقتصاد ومواجهة فيروس كورونا.
سياسةٌ ترجمها سوجا مع الجارة كوريا الجنوبية التي دعا إلى إصلاح العلاقات المتوترة معها والتعاون؛ لمواجهة أي تهديد من بيونج يانج.
وتدهورت العلاقات بين سيؤول وطوكيو، الحليفتان لواشنطن، على مدى العام المنصرم، بسبب خلاف على تاريخ يعود لزمن الحرب والتجارة وخاصة العمالة الكورية التي أُجبرت على العمل في شركات يابانية خلال حقبة الاستعمار بين 1910 و1945.
وقال سوجا للصحفيين عقب تلقيه مكالمة من رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن: "أخبرته بأنه لا يمكننا أن نترك العلاقات بالغة الصعوبة بيننا حاليا على وضعها".
وأضاف: "التعاون بين اليابان وكوريا الجنوبية، وكذلك بين اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ضروري للتعامل مع كوريا الشمالية وقضايا أخرى".
بدوره، ذكر كانج مين-سيوك، متحدث باسم البيت الأزرق الرئاسي في كوريا الجنوبية، أن مون هنأ سوجا على تولي المنصب، وأكد على أن الدولتين بحاجة للتوصل لأفضل حل لمسألة العمالة القسرية وقت الحرب.
والأسبوع الماضي، انتخب البرلمان يوشيهيدي سوجا (71 عاما) رئيسا للوزراء خلفا لشينزو آبي، الذي استقال لأسباب صحية.
وسوجا الذي ترعرع في حياة أسرية بسيطة، لأب يعمل في زراعة الفراولة، عُرف عنه تكتمه لكنه نجح في تجسيد الخبرة، ليتولى المنصب الأهم في بلاده.
وتتعدد التحديات التي تنتظر عهدة سوجا، بدءا من إدارة أزمة فيروس كورونا، مرورا بتعافي الاقتصاد البلاد، وصولا للعلاقات الدبلوماسية المتقلبة أحيانا مع الجيران الكوريين الجنوبيين والصينيين.
وقبل أربعة أيام، جرى أول اتصال هاتفي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الياباني الجديد، أكدا خلاله متانة تحالفهما ورؤيتهما المشتركة بشأن ملفات عدة.