رئيس وزراء اليابان يعتزم التنحي.. والإعلان خلال ساعات
أفادت وسائل إعلام يابانية، الأربعاء، بأن رئيس الوزراء فوميو كيشيدا يعتزم الانسحاب من السباق الانتخابي للبقاء رئيسا للحزب الحاكم، ما يعني حكما تنحيه عن منصبه.
ومن المقرر أن يجري الحزب الديمقراطي الليبرالي الذي يحكم اليابان بشكل متواصل تقريبا منذ عام 1945، انتخابات الشهر المقبل لاختيار رئيس للحزب.
وأبلغ كيشيدا كبار المسؤولين في إدارته بنيته عدم الترشح، وفق ما ذكرت وسائل إعلام بما في ذلك هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية "إن إتش كيه" ووكالة "كيودو نيوز".
كما ذكرت تقارير أن كيشيدا سيعقد مؤتمرا صحفيا في وقت لاحق الأربعاء.
ويتولى كيشيدا البالغ 67 عاما منصبه منذ أكتوبر/تشرين الأول عام 2021، وشهدت شعبيته تراجعا حادا في استطلاعات الرأي بسبب أزمة ارتفاع الأسعار وانعكاساتها على مداخيل اليابانيين.
وسيثير قراره بالاستقالة المنافسة على منصب رئيس الحزب، وبالتالي زعيم رابع أكبر اقتصاد في العالم.
ويواجه خليفته الذي سيختاره الحزب الديمقراطي الحر ارتفاعا في تكاليف المعيشة وتصاعد التوترات الجيوسياسية وربما عودة دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة العام المقبل.
وقاد كيشيدا اليابان للخروج من جائحة كوفيد-19 عبر إنفاق تحفيزي ضخم، لكنه عين فيما بعد كازو أويدا محافظا لبنك اليابان، وهو أكاديمي مكلف بإنهاء التحفيز النقدي الذي طبقه سلفه.
ورفع بنك اليابان المركزي أسعار الفائدة على نحو غير متوقع في يوليو/تموز مما ساهم في عدم استقرار سوق الأسهم ودفع الين إلى الانخفاض بشكل حاد.
وقال شوكي أوموري كبير الاستراتيجيين في مكتب اليابان لميزوهو للأوراق المالية "إذا كانت التقارير صحيحة، فيتعين علينا أن نتوقع سياسة أكثر صرامة أو ظروفا مالية ونقدية محايدة ولكن بمزيد من التشديد اعتمادا على المرشح".
وأضاف: "باختصار، من المرجح أن تكون الأصول عالية المخاطر وخاصة الأسهم الأكثر تضررا".