شينزو آبي: الهجوم على ناقلات النفط تهديد جدي للسلام
رئيس الوزراء الياباني أكد مواصلة جمع المعلومات لضمان أمن الملاحة عن كثب مع البلدان ذات الصلة
قال رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، إن الهجوم على السفن التي تديرها شركات شحن تابعة لبلاده بمضيق هرمز منتصف الشهر الجاري "تهديد جدي لسلام طوكيو وازدهارها".
- الصين تسعى لتشكيل جبهة ضد "حمائية واشنطن" بقمة العشرين
- ترامب وولي العهد السعودي سيجتمعان بقمة العشرين
وأدان آبي، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط اللندنية"، هذه الهجمات بـ"شدة"، مؤكداً مواصلة جمع المعلومات لضمان أمن الملاحة عن كثب مع البلدان ذات الصلة.
و13 يونيو/حزيران الجاري، تعرضت ناقلتان لهجوم في خليج عمان إحداهما تابعة لشركات شحن يابانية، أكدت أمريكا تورط إيران فيها بالتزامن مع زيارة قام بها آبي إلى طهران.
وعن زيارته إلى إيران، أكد سعي بلاده إلى دور مهم في التخفيف من حدة التوتر في الشرق الأوسط؛ لأن السلام بتلك المنطقة يعني ازدهار العالم كله.
وتعهد بمواصلة طوكيو خطواتها بالتعاون مع الدول المعنية من أجل تخفيف حدة التوترات وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط بالتعاون مع الدول ذات الصلة.
وطالب طهران بدور بناء، والمثول للاتفاقية النووية، إلا أنه اعترف بأن الطريق إلى تخفيف التوترات تصاحبه صعوبات كبيرة.
واستبق "آبي"، قمة مجموعة العشرين، التي تستضيفها اليابان، بالتأكيد على العلاقة التي تجمع بلاده بالسعودية، متعهداً بتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وتحتضن مدينة أوساكا اليابانية، قمة العشرين، يومي الجمعة والسبت المقبلين، والتي يشارك فيها 37 زعيماً ومسؤولاً بينهم قادة المجموعة.
وأكد على أن السعودية تلعب دوراً حاسماً في السلام والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط المهمة.
وأضاف: "ندعم جهود الإصلاح الداخلي التي تبذلها المملكة، وعندما زرت الرياض في العام 2013 بعد زيارتي في العام 2007، شعرت بتغيير في المجتمع، إن الإنجازات التي تحققت في (رؤية السعودية 2030) أمر يسرّ اليابان، التي كانت ولا تزال تتعاون معها على تنفيذ هذه الرؤية".
وعبر رئيس الوزراء الياباني عن تطلعه إلى تبادل مفيد جداً لوجهات النظر مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حول طريقة تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون في قمة مجموعة العشرين، التي تستضيفها بلاده، ثم السعودية العام المقبل.
وأضاف: "لا شك في أننا سنبذل قصارى جهدنا لإنجاح القمة كي نتمكن من تسليم مقعد رئاسة القمة للسعودية التي تعد شريكاً استراتيجياً ثابتاً لليابان".
ورأى "آبي" أن السلام والاستقرار في الشرق الأوسط من القضايا المهمة، رغم أنها أصبحت أكثر تعقيداً في السنوات الأخيرة، بما في ذلك قضية السلام في المنطقة والوضع في سوريا.
وتتخذ اليابان موقفاً محايداً من حيث الدين والطائفة والقومية والتاريخ، ولها علاقة جيدة مع جميع الدول في الشرق الأوسط، بحسب "شينزو".