2017 تسجل رقما قياسيا في إنتاج الكوكايين.. وكولومبيا السبب

رئيسة البحوث في المكتب الأممي أنجيلا مي تقول إن ما يحدث في كولومبيا أمر مثير للقلق، حيث أنتجت 70% من إجمالي الكوكايين في العالم

سجل الإنتاج العالمي للكوكايين أعلى مستوياته على الإطلاق في 2017، بزيادة 25% عن الرقم القياسي المسجل في 2016، مع ازدياد الإنتاج في كولومبيا.

•  تفكيك مافيا دولية لتهريب الكوكايين في كوت ديفوار
• تعاطي الكوكايين قد يطيح بمستقبل مرشح بارز لخلافة ماي

وقال مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، الأربعاء، في تقريره السنوي، الذي يتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة المخدرات 26 يونيو، إن القفزة في الإنتاج "كانت مدفوعة بشكل رئيسي بزيادة إنتاج الكوكايين في كولومبيا، والتي أنتجت ما يقدر بنحو 70% من الكوكايين في العالم".

وأضاف التقرير إن كولومبيا عززت زيادة الإنتاج بحقول نائية جديدة وعصابات إجرامية، على الرغم من الجهود لإبعاد المجتمعات الريفية عن زراعة الكوكا بعد اتفاق سلام مع حركة التمرد السابقة القوات المسلحة الثورية لكولومبيا "فارك".

وفقا للتقرير الذي استند في أرقامه على أنظمة المراقبة الوطنية، كانت هناك زيادة بنسبة 50% في التصنيع، في الـ10 سنوات قبل عام 2017، حيث وصلت إلى مستوى قياسي بلغ 1.976 طن قبل عامين، وخلال نفس فترة الـ10 سنوات، ارتفعت كمية الكوكايين المضبوطة في جميع أنحاء العالم بنسبة 74%.

وضبطت السلطات في أنحاء العالم خلال 2017 كمية قياسية من المخدرات بلغت في المجموع 1275 طنا، أي بارتفاع بنسبة 13% عن 2016، وذكر التقرير أن "هذا يشير إلى أن جهود تطبيق القانون أصبحت أكثر فعالية وأن تعزيز التعاون الدولي ربما يساعد في عمليات الضبط"، ونحو 90% من الكميات المضبوطة كانت في الأمريكتين، فيما كولومبيا وحدها ضبطت 38% من الكمية الإجمالية لعام 2017.

وتراجع إنتاج الكوكايين في بعض مناطق كولومبيا الداخلية في أعقاب إبرام اتفاق سلام عام 2016 مع حركة "فارك"، مع تقديم زراعات بديلة للمزارعين لكن التقرير قال إن كولومبيا ومنذ ذلك الوقت سجلت ارتفاعا في زراعة الكوكا، مع حقول جديدة بعيدة غالبا عن المدن الرئيسية يتم زرعها فيما تقوم مجموعات إجرامية بالتحرك في مناطق كانت سابقا تحت سيطرة المتمردين.

وأوضحت رئيسة البحوث في المكتب الأممي، أنجيلا مي: "بالطبع إنها أنباء سيئة في كل مرة، إنها أخبار سيئة للبلدان المنتجة ما يحدث في كولومبيا أمر مثير للقلق".