تقديرا من جانب الاتحاد العالمي للسلام لجهود الجروان المميزة في مجال التسامح والسلام على الصعيد الدولي.
منح توماس والش، رئيس الاتحاد العالمي للسلام (UPF)، وهي منظمة دولية ذات مركز استشاري خاص لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة أحمد بن محمد الجروان، رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، شهادة سفير للسلام؛ وذلك تقديرا لجهوده المميزة في مجال التسامح والسلام على الصعيد الدولي.
جاء ذلك خلال مؤتمر المنظمة الذي انعقد في فندق فينيسيا في بيروت في حضور حشد من الدبلوماسيين والأكاديميين والناشطين في حفل السلام.
ووقع الجروان مذكرة تفاهم بين المجلس العالمي للتسامح والسلام والاتحاد العالمي للسلام خلال افتتاح الرابطة الدولية للبرلمانيين من أجل السلام.
وكان الجروان شارك في ورشة عمل تحت عنوان "دور لبنان في نشر الديمقراطية السلام والازدهار في الشرق الأوسط" انعقدت في المجلس النيابي اللبناني، بحضور عدد من النواب والدبلوماسيين والنواب والدبلوماسيين والناشطين في مجال السلام.
وأكد الرئيس الجروان أنها "بادرة مميزة من أجل دعم مساعي السلام حول العالم"، مضيفا: "نسعى إلى بناء مستقبل نمحو فيه الجهل والتطرف، ونبدد فيه الكراهية ونقضي على الإرهاب من جذوره من خلال استراتيجيات عالمية وشركات دولية على مختلف المستويات".
كما استقبل الشيخ عبداللطيف دريان مفتي الجمهورية اللبنانية الجروان في دار التقوى اللبناني، وذلك على هامش مشاركة الجروان في مؤتمر الاتحاد العالمي للسلام.
وقال الجروان: "تشرفنا اليوم بلقاء سماحته واستفدنا بالكثير مما سمعناه من مواضيع معه عن دعم سماحة المفتي للتسامح والسلام، وكذلك استفدنا من الأفكار التي يحملها وتعزز ثقافة التسامح والسلام، وبارك عملنا، وكذلك رسالته لمجتمع الداخل وللمجتمع الدولي بتعزيز هذه الثقافة والمشاركة في صناعة سلام وتسامح دائم يخدم الجميع، لنشر هذا الحب".
كما أضاف رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام: "نحن لا نكن ضغينة ولا حقدا لأي من المكونات الأخرى، بل نحن منفتحون، ونعمل الآن مع سماحة المفتين وقداسة البطريرك الراعي، وكل المكونات في لبنان من أجل تكوين فريق عمل واحد يبعث رسالة من الداخل اللبناني إلى المجتمع الدولي، ومن الداخل العربي أيضا بأننا في الوطن العربي نعيش كأسرة كبيرة نحترم بعضنا البعض، ونعمل بالشراكة بيننا وبين كل المكونات الأخرى."
وختم الجروان بالقول: نرسلها أيضا رسائل للمجتمع الدولي بأننا على استعداد تام للحضور وتعزيز مواقفنا المُحبة للسلام والداعية له بصورة عامة.
كان الجروان قد زار على هامش مشاركته في المؤتمر البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي على رأس وفد من المجلس العالمي للتسامح والسلام، حيث أطلعه على نشاطاته على الصعيد الدولي.
وأشاد رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام بجهود بكركي في رفع قيم الحوار والدفاع عن حقوق الإنسان وقبول الآخر واحترام المبادئ الإنسانية.
من جانبه نوه البطريرك الراعي بأعمال المجلس وأهدافه وإنجازاته وأكد على "ضرورة تفعيل العمل الثقافي من أجل تحقيق التسامح والسلام في العالم من خلال تأمين التنمية المستدامة الواجبة في حياة الإنسان".
وأشار البطريرك الراعي إلى أننا "بأمسّ الحاجة للتربية على أساس السلام؛ لأن الدول الكبرى لا تحب السلام بل تحب ثقافة الحرب، لذلك أحيي المجلس العالمي للتسامح والسلام على وقوفه بوجه هذا التيار العالمي".
وشدد البطريرك على أهمية التعاون والتنسيق بين المجلس العالمي للتسامح والسلام والبطريركية المارونية، للتشارك في مختلف النشاطات التي لها صلة بإبراز الأهداف السامية التي يعنى بها المجلس".
يشار إلى أن إطلاق "المجلس العالمي للتسامح والسلام" برئاسة أحمد بن محمد الجروان، كمنظمة دولية تعتمد على مبادئ ديمقراطية وتستمد من القانون الدولي والاتفاقات نظام عملها الخاص، تم خلال احتفال رسمي كبير أقيم في مركز مؤتمرات البحر المتوسط في مالطا أوائل نوفمبر الماضي.
وجاء حفل الإطلاق بدعوة مشتركة من الأمم المتحدة -صندوق الإسكان- وحكومة مالطا والمجلس العالمي.
وحضر الاحتفال جوزف موسكت رئيس وزراء مالطا، وعدد من وزراء الخارجية والتعليم والشباب والثقافة من دول عدة، إضافة إلى ممثلين من الأمم المتحدة وحشد من السفراء ورؤساء منظمات دولية وجامعات وإعلاميين.
وأعلن رئيس وزراء مالطا دعمه للمجلس داعيا إلى مكافحة الفقر والظلم والجهل والتمييز من أجل بناء سلام دائم.