جواهر القاسمي للأطفال العرب: أنتم بناة المستقبل.. كونوا إخوة
قرينة حاكم الشارقة تدعو الأطفال المشاركين في ملتقى الشارقة للأطفال العرب إلى الوحدة والتعاون من أجل أن تزدهر الأوطان العربية.
"بلادنا تستحق منا الكثير؛ فبها كبرنا ومنها تعلمنا الأمان وعلى أرضها بنينا بيوتنا ومن خير أرضها تنعمنا".. بهذه الكلمات لقرينة حاكم الشارقة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، افتتح ملتقى الشارقة للأطفال العرب فعاليات دورته الـ13 في قصر الثقافة بالشارقة، والذي تنظمه أطفال الشارقة التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، وتستمر فعالياته حتى 28 مارس الجاري.
وفي كلمة مصورة قالت الشيخة جواهر القاسمي: "أبنائي وبناتي، أجيال الغد وقادة التغيير؛ أنتم بناة المستقبل وصناع واقعنا الجديد. ثقوا بأن كل ما تحلمون به قائم على المعرفة، ومن المعرفة يأتي الابتكار، ومن المعرفة يبدأ التغيير، وكلكم اليوم تملكون أدوات التعلم، والفرص أمامكم باتت مفتوحة لتغنوا تجاربكم وتطوروا مهاراتكم، لتكونوا أبناء العلم والمعرفة".
ودعت الشيخة جواهر القاسمي الأطفال المشاركين في ملتقى الشارقة للأطفال العرب إلى الوحدة والتعاون من أجل أن تزدهر الأوطان العربية وختمت كلمتها بوصية إلى كل الأطفال العرب: " أبنائي وبناتي؛ كونوا إخوة.. كونوا إخوة.. كونوا إخوة".
وشارك في حفل الافتتاح ما يقارب 128 طفلا وطفلة من 10 دول عربية، منهم 84 طفلا من مختلف المناطق التعليمية بدولة الإمارات وأطفال الشارقة ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية إلى جانب جمعية مرشدات الإمارات.
حيث بدأت فعاليات الافتتاح بالسلام الوطني من أداء فرقة الموسيقى العسكرية لأطفال المراكز؛ ثم ألقت عريفة الحفل الطفلة مارية البلوشي من مركز الطفل في الحيرة كلمة ترحيبية قالت فيها: "إنه لمن دواعي سرورنا وفرحتنا أن نلتقي اليوم في رحاب حفل افتتاح ملتقى الشارقة للأطفال العرب في دورته الثالثة عشرة التي تنعقد تحت شعار اسمعونا نحن المستقبل. نلتقي اليوم أخوتنا أطفال العرب في شارقتنا العزيزة، وفي موطن العرب الثاني دوما، دولة الإمارات العربية المتحدة. نلتقي لنعبّر عن انتمائنا وحبنا لبلادنا، وكلنا ثقة وفخر بأن يرتفع صوتنا اليوم من إمارة العلم والثقافة، لنقول للجميع: اسمعونا نحن المستقبل".
ثم ألقت عائشة علي الكعبي مدير أطفال الشارقة بالوكالة رئيسة اللجنة العليا المنظمة للملتقى، كلمتها مؤكدة أهمية الملتقى: "أرحب بالأطفال العرب في وطننا الحبيب الإمارات العربية المتحدة التي تحرص قيادته على الاهتمام بأبنائه وبناته، أرحب بكم في شارقة العروبة، شارقة المجد والعز، شارقة الإنسانية، شارقة الخير والعطاء، بقيادة حكيمة ملهمة من ضمير الإنسانية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي".
وأضافت الكعبي: "جمعت هذه الدورة من ملتقى الشارقة للأطفال العرب بين الطفولة والاستدامة؛ لأن الاستدامة تحتاج إلى فكر جديد وثقافة جديدة وعلاقة مختلفة بين الإنسان والبيئة والموارد، من هنا تبرز أهمية تنشئة الجيل الجديد على حب الطبيعة وحمايتها والحرص على مواردها".
وأكدت: "إذا كانت رسالة الأطفال العرب في هذا الملتقى هي "اسمعونا.. نحن المستقبل"، فرسالتنا إلى الأطفال العرب هي: أنتم الأمل ليكون عالمنا مكانا أفضل للعيش".
وتوجهت إلى الأطفال قائلة: "لا نريد أن نحمّلَكم مسؤوليةَ المستقبل وحدكم، فكما قلنا أنتم الأمل، ولكي تكونوا فعلا كذلك، علينا نحن أن نتحمل مسؤوليتنا تجاهكم بإخلاص وإتقان من خلال اكتشاف مواهبكم ومكامن قوتكم، لرعايتها وتنميتها، بالإضافة إلى بناء الجسور بينكم وبين أطفال العالم، وأن نصغي إليكم لنلبي احتياجاتكم ونمنحكم الفرصة أن تعبّروا عن رأيكم حول مستقبلٍ هو لكم.
وختمت الكعبي كلمتها بالقول: "لنستمع إلى أطفالنا من أجل أن نتعلم معا أن الكون ليس إلا مكانا للسعادة والتسامح والإبداع الإنساني".
وتخلل حفل الافتتاح عرض مشهد تمثيلي بعنوان: "نحن المستقبل" قام بأدائه مجموعة من أطفال الشارقة من مختلف المراكز يجسد الذكريات في عقل الطفل في حالة مسرحية قصيرة تمزج الواقع بالخيال بهدف إيصال فكرة محاور الملتقى وأهمية الإصغاء إلى الأطفال واحترام اختلاف الأجيال وتطور لغة العصر، من تأليف وإخراج مخرج الحفل محمد بكر؛ ومخرج منفذ مجدي محفوظ، وبعدها قدّم كورال الشارقة أغنية "اسمعونا نحن المستقبل"؛ بأداء 62 من منتسبي أطفال الشارقة وناشئة الشارقة وسجايا فتيات الشارقة والشارقة لتطوير القدرات "تطوير"؛ ومن ثم صعدت الوفود على خشبة المسرح مع أغنية "ها قد جئنا" التي تغنى بها كورال الشارقة، وكلمات الأغنيتين من تأليف عبد الله الشحي ومحمود أبو العباس وألحان دينا سعد واختتم الحفل بصورة تذكارية للأطفال المشاركين في الملتقى.
يذكر أن ملتقى الشارقة للأطفال العرب يقام كل عامين، ويشكل منصة حقيقية للأطفال العرب لمناقشة القضايا التي تعنيهم وتؤثر على مستقبلهم. وتحمل الدورة الثالثة عشرة شعار "اسمعونا.. نحن المستقبل" الذي رفعه الأطفال منذ انطلاق الدورة السابقة 2016، لتأكيد ندائهم إلى صناع القرار في العالم العربي لتوجيه خططهم المستقبلية نحو تمكين الجيل الجديد من العلوم بمعطياتها الحديثة، ومتطلّباتها العصرية ومهاراتها التقنية، المحفزة على التفكير والابتكار والإبداع. كما يترجم الشعار تمسك الأطفال العرب بحقهم في العيش بأمان في ظل تطور تقنيات الإنتاج واستثمار الموارد الطبيعية؛ ما يتطلب المحافظة على ديمومتها ومنع استنزافها ونضوبها.
aXA6IDMuMTQ0LjguNjgg جزيرة ام اند امز