تنطلق الفعاليات تحت رعاية قرينة حاكم الشارقة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين.
تنطلق٬ غداً السبت٬ فعاليات ملتقى الشارقة للأطفال العرب في دورته الـ13 تحت رعاية قرينة حاكم الشارقة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين.
وسيقام حفل الافتتاح بحضور الوفود العربية، مساء بعد غد الأحد، في قصر الثقافة بالشارقة.
ويشارك في الملتقى الذي تنظمه أطفال الشارقة التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين ما يقارب 128 طفلاً وطفلة من 11 دولة عربية منهم 84 طفلاً من مختلف المناطق التعليمية بدولة الإمارات ومراكز الأطفال بالشارقة ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية إلى جانب جمعية مرشدات الإمارات.
وتحتفظ أطفال الشارقة بعلاقات تواصل مع الأطفال المشاركين في الملتقى منذ عام 1995 وأن العديد من الأطفال المشاركين في الملتقى -منذ انطلاق دورته الأولى- ما زالوا على تواصل مع بعضهم البعض وعدد كبير منهم يشغل مناصب مميزة ويسهمون في مجتمعهم، من خلال القطاعات التي يعملون فيها مثل الطب والإعلام والهندسة والإدارة الحكومية، مما يدل على دور الملتقى في غرس القيم النبيلة التي تحثهم على النجاح للارتقاء بأوطانهم.
وحول أهمية الملتقى قالت سعادة عائشة علي الكعبي، مدير أطفال الشارقة بالوكالة رئيسة اللجنة العليا المنظمة للملتقى "يستمر الملتقى في بناء أجيال ناجحة تسهم بقوة في نهضة أوطانها حيث عمل منذ عام 1995 على صقل شخصياتهم واكتشاف مواهبهم وبناء الروابط بينهم وبين أشقائهم العرب ويعتبر أطفال الملتقيات السابقة هم خير مثال على نجاح الملتقيات".
من جانبه قال المستشار سعود بوهندي الذي شارك في الملتقى وهو يعمل الآن عضواً في السلطة القضائية مستشاراً في وزارة العدل "شاركت في ملتقى الأطفال العرب قبل 20 سنة ورغم مرور السنوات التي مضت إلا أنني ما زلت أتذكر أيام الملتقى بكل تفاصيله والشيء الجميل أننا ما زلنا على تواصل مع الشباب الذين تعرفنا عليهم منذ 20 عاماً في ملتقى الشارقة للأطفال العرب، كما أن الشيء الجميل والمميز في الأمر أن كلاً منا يشغل منصباً مهماً في الدولة أو يحقق نجاحاً متميزاً في وظيفته رداً للجميل لهذا الوطن".
وقال محمد الجنيبي الذي شارك في الملتقى عام 1995 ويعمل حالياً مهندس تخطيط رئيسي في بلدية أبوظبي، إن الملتقى كان نقطة تحول في حياته، وقد تعلم الكثير ومارس مختلف النشاطات والتقى الكثير من الشخصيات المهمة، مشيراً إلى أن الملتقى مهم جدا لاكتشاف المواهب وصقل شخصية الطفل عن طريق الاحتكاك بأطفال آخرين من خلفيات مختلفة.
وأوضح سعود الكعبي الذي شارك في الملتقى عامي 1997 و1998 "ما زالت على تواصل مع زملائي السابقين من الوفد الإماراتي ومن أهم لحظاتي في الملتقى التي أذكرها جيداً هي إلقاء قصيدة وتقديم حفل الافتتاح وحفل الختام، وكان هذا سبباً في اكتشاف مواهبي واختياري لاحقاً لأكون مذيعاً في تلفزيون دبي ثم تلفزيون أبوظبي، فكانت انطلاقتي الإعلامية من ملتقى الشارقة للأطفال العرب".
وقال عبدالله حسن إسماعيل من العراق والذي شارك في الملتقى عام 2009 إن الملتقى كان تجربة قوية بالنسبة له وشكّل نقلة نوعية لشخصيته، مشيراً إلى أن لقاء صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، كان له أثر في نفوسهم جميعاً، وكلنا ممتنون لدوره الرائد في بناء جيل عربي أصيل ومنتمي إلى هويته العربية.
يشار إلى أن الدورة الـ13 للملتقى تحمل شعار "اسمعونا... نحن المستقبل" والذي رفعه الأطفال منذ انطلاق الدورة السابقة 2016 وتكراره لتأكيد ندائهم إلى صناع القرار في العالم العربي، لتوجيه خططهم المستقبلية نحو تمكين الجيل الجديد من العلوم بمعطياتها الحديثة ومتطلباتها العصرية ومهاراتها التقنية المحفزة على التفكير والابتكار والإبداع.