محمد الجبالي لـ"العين الإخبارية": الفنان التونسي يعيش حالة مادية صعبة بسبب كورونا
قال الفنان التونسي محمد الجبالي، إن قطاع الموسيقى ببلاده يعيش أكبر انتكاسة، وإن الفنان التونسي بات يعيش حالة مادية واقتصادية صعبة جدا.
وأكد أن الفنان التونسي جاع ولم يعد يستطع توفير أبسط مقومات العيش الكريم وأصبح يستدين ليعيش، داعيا وزارة الثقافة التونسية لتقديم منحة معقولة ليعيش منها الفنان، خاصة بعد انقطاعهم عن سداد ديونهم وقروضهم البنكية.
وتابع أن هناك عدد من العازفين باعوا آلاتهم الموسيقية لأنهم لم يعد لديهم أي نقود ينفقونها.
وعبر عن أسفه من تأجيل مهرجان قرطاج الدولي والمهرجانات الموسيقية بصفة عامة التي اعتبرها المتنفس الوحيد للتونسيين خلال إجازاتهم الصيفية، موضحا أن جمهور الفن ينتظر بفارغ الصبر هذه المهرجانات للترفيه عن نفسه خاصة بعد الظروف الصحية العصيبة التي تمر بها البلاد.
وعن بداياته الفنية، قال محمد الجبالي إنه يهوى الفن منذ صغره وبدأ غرامه بهذه المهنة في حيه بضواحي العاصمة مع أصدقائه حيث شارك في المسابقات الفنية المدرسية وشارك أيضا في "السلامية" (منهج في الغناء الصوفي) وفي حفلات الزفاف، ثم في برنامج مواهب للأصوات الصاعدة "نجوم الغد" سنة 1986 "ومن هناك بدأت المسيرة".
وتابع أنه شارك في الغناء في الفرقة الوطنية للموسيقى لمدة 3 سنوات، إضافة إلى مشاركته في العرض الفني "زخارف عربية" مع الموسيقار التونسي محمد القرفي وفي نفس الوقت أنتج مجموعته الأولى من الأغنيات.
وعن أبرز أغانيه الأولى التي اشتهر بها في بدايته، قال الجبالي إن أغنية "غزرة (نظرة) عينك قتالة" كانت أولى أغانيه والتي لاقت شهرة كبيرة في بداية تسعينيات القرن الماضي ثم أغنية "سايسي عليا".
وقد شارك الجبالي في بداياته في دورات من مهرجان الأغنية التونسية وتحصل على 4 جوائز أولى.
وتمكن بفضل صوته العذب من تسجيل وإصدار 7 ألبومات في الفترة الممتدة من بداية التسعينيات وحتى عام 2005، تخللها مشاركات في عدة مهرجانات ومسابقات موسيقية على الصعيد العربي نذكر منها خاصة حفله على خشبة مسرح قرطاج التونسي العريق عام 2001 أمام أكثر من 12000 متفرج ومشاركاته في مهرجانات بمصر والمغرب والجزائر وليبيا ومهرجان بابل عام 1997 وغيرها.
كما كان في رصيده مشاركات تمثيلية حيث شارك في مسلسل "منامة عروسية" وفي السلسلة الكوميدية "الأوتيل"، إضافة إلى بطولته لمسرحية "بلدي الثاني".
أميل للكلمة واللحن التونسيين
وعن الانتشار العربي، قال محمد الجبالي إنه تعامل مع عدد كبير من الملحنين والشعراء العرب وكانت له مشاركات عربية، حيث شارك الفنان العربي الراحل وديع الصافي في حفلة في مهرجان قرطاج في نهاية التسعينيات.
كما تحصل على جائزة الميكروفون الذهبي في بيروت سنة 1999 إضافة إلى مشاركته لسبع مرات في مهرجان الموسيقى العربية بدار الأوبرا المصرية.
كما أصدر ألبوما غنائيا مع شركة عالم الفن وألبومين من إنتاج شركة روتانا.
وتابع أنه كان يميل في داخله أكثر للكلمات والألحان التونسية رغم تأديته الجيدة لجميع الألوان الموسيقية.
محمد الجبالي الذي في رصيده أكثر من 160 أغنية ولحن، بدأ عصامي التكوين كهاو ثم صقل موهبته ودرس علم الموسيقى وأسس مدرسة للموسيقى "أكاديمية الفنون".
وعن جديده الفني، قال محمد الجبالي إنه سجل 5 أغنيات جديدة من بينهم أغنية عاطفية بعنوان "نحبك".
وكشف أنه سيعود للتمثيل عن طريق مسرحية "مملكة العشق " ومسرحية وان مان شو بعنوان "عالصول".