رحلة جدة.. الفائز والخاسر في كأس السوبر الإسباني
السوبر الإسباني الذي أقيم على مدار الأيام الماضية بمدينة "جدة" السعودية شهد رابحين وخاسرين، وهو ما يستعرضه التقرير التالي.
البطولة التي تقام لأول مرة في تاريخنا بمشاركة 4 فرق، شهدت خروج برشلونة، بطل الدوري الإسباني وفالنسيا حامل لقب كأس الملك من نصف النهائي، بينما فاز ريال مدريد، ثالث الليجا باللقب، واحتل أتلتيكو مدريد، وصيف الدوري المركز الثاني في البطولة التي احتضنها ملعب "الجوهرة المشعة".
وكان الريال حقق اللقب، بعدما فاز على فالنسيا في نصف النهائي 3-1، ثم انتصر على أتلتيكو مدريد في المباراة النهائية بركلات الترجيح 4-1، بعد نهاية اللقاء في وقتيه الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، علما أن الأخير وصل للنهائي بعد تجاوزه برشلونة بنتيجة 3-2.
وبالنظر لرحلة "جدة" التي قامت بها الفرق الأربعة، سنجد أن هناك 5 فائزين ومثلهم خاسرون، وهو ما يستعرضه التقرير التالي.
الفائزون الخمسة
أولهم زين الدين زيدان، الذي لم يحقق فقط لقبه الأول في فترة الولاية الثانية، بل قدم أداء مبهرا ضد فريق قوي هو فالنسيا، وذلك بالانتصار عليه في نصف النهائي بنتيجة 3-1، كما أنه نجح أن يكون الطرف الأفضل في النهائي ضد أتلتيكو مدريد، رغم غياب نجوم الصف الأول إعلامياً، وهنا الحديث عن إيدين هازارد وجاريث بيل وكريم بنزيمة.
ثانيا الرابحون، هو الأوروجواياني فيدريكو فالفيردي أفضل لاعبي مباراة النهائي الذي أثبت أن فريقه لم يعد بتلك الحاجة الماسة لضم الفرنسي بول بوجبا من مانشستر يونايتد الإنجليزي، بسبب أدائه الثابت القوي السريع والحاسم، هذا إلى جانب دوره الفعال أمام أتلتيكو مدريد، بعدما تدخل من الخلف على ألفارو موراتا مهاجم الأتليتي، لمنعه من الانفراد بتيبو كورتوا حارس الفريق الملكي.
دييجو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد يعد ثالث الرابحين، حيث أوقف سلسلة نتائجه السلبية محليا ضد برشلونة، محققاً أول فوز منذ 4 سنوات وتحديداً منذ إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا 2016 بنتيجة 2-0، بل إن فريقه قدم أداء رائعاً في النهائي ضد ريال مدريد بثبات دفاعي أعاد للأذهان الفريق الذي احتل وصافة دوري الأبطال في 2014 و2016.
كان لوكا مودريتش هو الفائز الرابع، ليس بهدفه الرائع في فالنسيا فحسب، ولكن بمستوياته التي لربما تفوقت على ما قدمه في عام 2018 عندما اختير أفضل لاعبي العالم، وكان دوماً مفتاح النجاح للريال في المباراتين ضد "الخفافيش" والأتليتي، وكاد أن يحسم النهائي أكثر من مرة.
الفائز الخامس هو أنخيل كوريا لاعب أتلتيكو مدريد الواعد والمتوهج والمشاغب، الذي أبرز إمكانياته الفنية العالية في سرعة اتخاذ القرار على مدار مواجهتين ضد الريال والبارسا، وكاد يحسم الثانية مثلما حسم الأولى، بعدما سجل هدف فوز فريقه على برشلونة.
الخاسرون الخمسة
بالطبع في المقدمة، يأتي إرنستو فالفيردي مدرب برشلونة، الذي ربما تكون كأس السوبر هي القشة التي قصمت ظهره أو ستقصمه بالفعل، ويمكن أن يتم إقالته، بعد الانتقادات الحادة التي تعرض لها عقب الخسارة في نصف النهائي، خاصة أن فريقه ظهر مهلهلاً في الدفاع بشكل مذرٍ.
الخاسر الثاني هو لويس سواريز نجم هجوم البارسا الذي سيغيب 4 أشهر عن الملاعب بسبب الإصابة التي تعرض لها ضد أتلتيكو مدريد، ما يعني نظريا انتهاء موسم اللاعب الأورجواياني.
فالنسيا كان الخاسر الثالث، حيث بدا كأنه فريق من قاع الجدول في لقاء ريال مدريد الذي عانى من غيابات أبرز نجومه، وهو ما جعل جماهير "الخفافيش" تفتح باب الانتقادات على اللاعبين والجهاز الفني.
كان لوكا يوفيتش مهاجم ريال مدريد هو الخاسر الرابع، فلم يشكل الخطورة المنتظرة وفشل في تسجيل الأهداف، رغم أداء الريال الهجومي على مدار مباراتين وإتاحة الفرص له، ومشاركته في إجمالي 166 دقيقة بواقع 83 دقيقة في كل مباراة.
ويعد جيرارد بيكيه مدافع برشلونة، هو خامس الخاسرين، خاصة أنه قدم أداء سلبياً في الخط الخلفي لفريقه خلال مواجهة أتلتيكو مدريد، مما أدى لانفتاح المساحات من العمق، الأمر الذي فتح الباب لهدفين من الثلاثة اللذين سجلهما الأتليتي، ولولا براعة الحارس نيتو لكان مرمى البارسا استقبل المزيد من الأهداف.