"جلباب" يجبر ممرضة على الاستقالة في الأردن.. وتحقيق حكومي عاجل
واقعة غريبة شهدها أحد المستشفيات الأردنية، تتمثل في استقالة ممرضة بعد مطالبتها بتقصير ملابسها إلى الركبة، وعدم ارتداء جلباب طويل.
القصة بدأت بما كتبته الممرضة أسماء أبوجامع، عبر حسابها على موقع "فيسبوك"، وتداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي أحدث تفاعلا كبيرا مع كلامها، دفع وزارة العمل الأردنية إلى التدخل للتحقيق في الواقعة.
وقالت الممرضة أسماء إن "مديرة التمريض في المستشفى قررت منع الجلباب وأن اللبس الشرعي يصير للركبة"، وهو الأمر الذي رفضته بشكل قطعي، مضيفة: "بعد كام يوم المديرة شافتني وجلست معي وقالتلي إحنا مش أعداء الدين، انتي البنت الوحيدة بالمستشفى اللي اعترضت".
وتابعت:" المديرة سألتني انتي ليه ملتزمة لهذه الدرجة، وقلتلها مش ملتزمة، أنا لبسي طبي ومراعي لقوانين ضبط العدوى وما فيه أي إشكال، لا بأذي حد بلبسي ولا بنأذي منه، وسألتها شو الغرض من التقصير والجواب كان عشان نوحد الشكل، يعني الشرعي للركبة.. المهم المديرة ما عجبها ردي وقالت معك لآخر الشهر فكري".
واستطردت: "المهم، أنا تركت الشغل.. المبادئ لا تتجزأ والثوابت لا تتغير، والقيم لا تباع ولا تشترى، والعوض والرزق مكتوب ومعلوم عند رب العالمين"، مضيفة: "أنا مش مبسوطة إني تركت الشغل لأني كنت بحاجة لخبرة عملية عشان الدراسات العليا، والكادر بالمستشفى كان لطيف ومتعاون وكنت حابة البنات كتير، والراتب أعلى حاجة للخريجين الجدد تقريبا، بس أكيد ربنا اختار الأفضل".
وبعد تداول ما ذكرته الممرضة أسماء، أعلن وزير العمل الأردني، نايف أستيتية، أنه تم تشكيل لجنة تحقيق رسمية للبحث في الواقعة، وقال إن فرق التفتيش في وزارة العمل تعمل على التأكد من صحة الشكوى .
بعد ذلك، وجهت الممرضة المستقيلة، الشكر لوزير العمل الأردني ونقيب التمريض في المملكة، على سرعة التجاوب مع قصتها وتحركاتهما الجدية بالقضية، مضيفة أنها تنتظر نتائج التحقيق.
وتابعت: "تم التواصل معي من قبل وزير العمل والنقيب ومديرة التمريض المعنية، وسردت قصتي كاملة أمامهم بدون أي رد أو تعقيب من المديرة، وقاموا بسؤالي إن كان عندي الرغبة بالرجوع للعمل في المستشفى المعني، ورفضت، فقضيتي ليست قضية وظيفة.. قضيتي قضية حق شرعي فرضه الله وهو لباس شرعي صحيح (جلباب)، وطالبت النقيب بالتعميم على المستشفيات بعدم منع الجلباب وأي لباس شرعي بأي مستشفى".