علماء عن قناديل البحر: إذا لم تتغلب عليها أكثر من أكلها
علماء أوروربيون يحذرون من انتشار قناديل البحر وخطورتها على الحياة البحرية ويطالبون بكثرة أكلها
حذر علماء إيطاليون من كثرة انتشار قنديل البحر في العالم خاصة في البحر المتوسط، وتأثيرها الخطر على البيئة البحرية، مؤكدين أن الحل الرئيسي للتخلص مما أطلقوا عليه "الغزو" هو الإكثار من أكلها".
وذكرت صحيفة الاندبندنت نقلا عن دراسة لوزارة البيئة الإيطالية أعدتها مجموعة من أبرز علماء البيئة البحرية في أوروبا أن أنواعا عديدة من هذه القناديل ذات لدغات تترك آثارا مؤلمة للغاية على الجسد، وأنها انتشرت بشكل مخيف في السنوات الأخيرة بسبب التغير المناخي والتلوث.
وذكر العلماء الإيطاليون نقلا عن دراسة سابقة أجراها علماء سلوفينيون وبرتغاليون أن المزارع البحرية ومنصات النفط والغاز مسؤولة عن انتشار تلك الكائنات، لأنها توفر دون قصد موطنا مثاليا لها لتنمو ويزداد عددها.
وارتفع عدد قناديل البحر في البحر الأبيض المتوسط بنسبة ٤٠٠٪ في السنوات الـ١٣ الماضية بسبب التلوث وتغير المناخ. وإحدى السلالات الخطرة على وجه الخصوص هي المسماة "اللادغ البنفسجي"، التي تنتشر بشكل خاص حول بريطانيا وتصنف لدغتها على أنها واحدة من الأسوأ، وغالبا ما تتسبب في حرقان وألم شديد وطفح جلدي.
وأوضح العلماء أن انتشار هذه المخلوقات يعتبر مشكلة كبيرة تهدد تنوع البيئة لأنها، حسب تعبيرهم، كائنات "انتهازية" تغزو بسرعة المساحات الفارغة في البحر، ومن ثم فهي تثبط سلاسل الأغذية البحرية.
وأكد العلماء الإيطاليون أن هناك العديد من الطرق لجعل هذا المخلوق البحري الضار فاتحا للشهية.
وأوضحوا أن مذاق قناديل البحر يقترب من مذاق المحار المملح و٩٠٪ منها عبارة عن ماء البحر، وقد لا تكون في حاجة إلى إضافة بهارات لتناولها.
وأشاروا إلى أن لها فوائد غذائية عديدة، حيث إنها غنية بالبروتين والكولاجين، وأيضا خالية من الدهون ومنخفضة إلى حد ما في السعرات الحرارية. وأضافوا أنه عادة يتم طهوها بالبهارات الآسيوية مثل زيت الصويا والسمسم، أو من خلال القلي العميق ليكون مذاقه مثل الكاليماري!!
aXA6IDMuMTQ2LjE1Mi4xMTkg
جزيرة ام اند امز