إسرائيل تعتزم هدم 24 مبنى بمخيم جنين.. وفلسطين تحذر من التداعيات
إسرائيل تعتزم هدم 24 مبنى في مخيم جنين بالضفة الغربية في إطار "الاحتياجات العملياتية المتصلة بأنشطة قوات الأمن في المنطقة".
والجمعة، قال الجيش إنه "في إطار استمرار نشاط قوات الأمن في مخيم جنين للاجئين شمال الضفة، يعد هدم المباني ضروريا وفقا لحاجة عملياتية واضحة وضرورية".
وأوضح في بيان أن السكان أبلغوا مسبقا بقرار الهدم، ومنحوا فرصة لإخلاء ممتلكاتهم.
وبحسب الجيش، يأتي القرار بعد "مراجعة القيادة العسكرية في المنطقة، مع التأكيد على تقليص نطاق الهدم إلى الحد الأدنى الضروري، وبعد دراسة بدائل أخرى".
وأشار إلى أن قواته اعتقلت خلال الشهر الماضي عددا من "المطلوبين"، وضبطت عبوات ناسفة في مناطق داخل مخيم جنين لم يتم إخلاؤها بعد، مؤكدا أن العمليات الأمنية متواصلة يوميا.
كما لفت إلى أن "منظمات مسلحة في المخيم تستخدم العبوات الناسفة بشكل واسع، مما يعرض قواته للخطر، خاصة خلال التحركات داخل مناطق مكتظة بالسكان".
وقبل يومين، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية واسعة شمالي الضفة الغربية المحتلة، قال إنها تهدف إلى "التصدي للإرهاب".
وأوضح الجيش في بيان صدر حينه أن العملية بدأت ليلة الأربعاء بمشاركة جهاز الأمن العام (الشاباك) وحرس الحدود، وذلك بعد "رصد استخباراتي أولي لمحاولات عناصر إرهابية التمركز وإنشاء بنية تحتية في المنطقة".
فلسطين: لا استقرار لأحد
وفي تعليقه على التطورات، قال نبيل أبو ردينة، الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، إن «حرب إسرائيل المستمرة على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، لن تحقق أمنا واستقرارا لأحد، ولن تعطي أي شرعية لأي إجراء تقوم به سلطات» إسرائيل.
وأضاف أبو ردينة، بحسب ما نقلته عنه وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن «استمرار العدوان الإسرائيلي على طوباس لليوم الثالث على التوالي، إلى جانب العدوان في جنين ومخيمها، وطولكرم ومخيميها، سيبقى المنطقة في دوامة العنف والتصعيد».
وطالب أبو ردينة الإدارة الأمريكية بـ«التدخل الفوري والحازم لإجبار إسرائيل على وقف حربها المفتوحة ضد الشعب الفلسطيني، ووقف إرهاب المستوطنين الذي يهدد بإشعال المنطقة وتقويض مساعي الرئيس الأمريكي لإنهاء التوتر والتصعيد».
وتحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ العام 1967 ويعيش فيها أكثر من 500 ألف مستوطن، يشارك بعضهم في أعمال عنف ضد الفلسطينيين الذين يشتكون من أنّ القوات الإسرائيلية نادرا ما تعتقل المستوطنين.
وتواصل الاستيطان في الضفة الغربية في ظل كل الحكومات الإسرائيلية، اليسارية واليمينية، منذ العام 1967، وازداد بشكل كبير في ظل الإدارة الحالية، لا سيما منذ بدء الحرب في غزة.