بتقنية الأكريليك.. فنانة أظافر ترتقي لمصاف مصممي المجوهرات
المعجبون من كل أنحاء الولايات المتحدة يأتون إلى جيني بوي وهم على استعداد لدفع مئات الدولارات مقابل الحصول على أظافر براقة.
رغم وجود آلاف صالونات العناية بالأظافر في مدينة نيويورك، تمكنت جيني بوي من البروز، فالناس يأتون من أنحاء العالم لتقليم أظافرهم بتقنية الأكريليك لديها، بعدما ارتقت بهذا الفن إلى مصاف تصميم المجوهرات.
وأظافر الأكريليك هي المصطلح المستخدم للتعبير عن الأظافر الصناعية والتي دائما ما يتم لصقها على سطح الظفر الطبيعي.
ويتم تصنيع أظافر الأكريليك من مواد كيميائية وهي تمتاز بقوتها وسمكها؛ لذا فهي تدوم لفترة أطول وهذا ما يجعلها الأكثر شيوعا بين النساء.
وبمجرد الدخول إلى "جيني سبا"، الواقع في مانهاتن، وتحديداً في حي برونكس، يتضح السبب وراء شهرة جيني الكبيرة، فجدران المكان مليئة بملصقات للمغنية كاردي بي عارضة أظافرها التي قلّمتها جيني.
فقد ساهمت مغنية الراب الشهيرة والمعروفة بأظافرها الطويلة جداً (حوالي 5 سنتيمترات)، والمرصعة بالكريستال المتلألئ في وصول جيني البالغة من العمر 50 عاماً إلى الشهرة في هذا المجال، خصوصاً من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
وكانت كاردي بي غير معروفة نسبياً في عام 2012، عندما "وجدت" بوي، وفي ذلك الوقت، كانت تملك بوي المهاجرة الكمبودية صالونا صغيراً في هارليم.
وقالت بوي فيما كانت تنشر صوراً على موقع "أنستقرام"، "عندما أتت كاردي بي للمرة الأولى لم يكن لدي الوقت لتقليم أظافرها".
لكن عندما عادت في المرة الثانية، حصل انسجام كبير بين الاثنتين، وخرجت المغنية راضية جداً عن النتيجة، وأصبحت تتردد إلى المكان كل شهر، وغالبا من تنشر كاردي بي صوراً لأظافرها على حسابها في "أنستقرام" الذي يتابعه 58 مليون مستخدم.
ويأتي المعجبون من كل أنحاء الولايات المتحدة، وهم على استعداد لدفع مئات الدولارات مقابل الحصول على أظافر براقة مماثلة لأظافر المغنية التي يستمر بريقها لمدة تراوح بين 4 و6 أسابيع.
وتابعت بوي: "لقد ساعدتني كاردي بي كثيراً في عملي. إنها مخلصة ومتواضعة. لا تنسى أبداً من ساعدها في بداياتها".
ولفت ثناء كاردي بي على عمل "بوي" انتباه المؤثرات الأخريات اللواتي أصبحن مهمات جداً في عالم الموضة والجمال، وهن يساهمن بشكل أكبر في نجاح صالون بوي.
ومن بين هؤلاء المؤثرات بولا جاليندو، وهي مدوّنة في لوس أنجلوس من كولومبيا، ولديها 8.5 مليون متابع على "أنستقرام"، في يناير/كانون الثاني، أتت إلى صالون جيني للمرة الأولى، وقد صوّرت هذه الشابة البالغة من العمر 25 عاماً كل خطوة من خطوات تقليم أظافرها.
وعند انتهاء بوي بعد عملية استغرقت ساعتين، عبرت بولا عن إعجابها بأظافرها وقالت "إنها جميلة حقا" قبل مشاركة صور أظافرها على "أنستقرام".
وحاولت بوي دخول مجال تصفيف الشعر، لكنها لم تنجح فيه، إلى أن وجدت وظيفة في تقليم الأظافر في أحد الصالونات.
وبعد بضع سنوات، فتحت صالونها الأول حيث كانت في البداية العاملة الوحيدة فيه، وراودتها فكرة "لألأة" الأظافر في بداية الألفية الـ3 بعد اطلاعها على الموضة في اليابان.
وفي البداية، لم يهتم بها أحد، لكن اليوم، أصبحت تدير صالونين يضمّان 20 موظفا وتستقبل زبائن معظمهم يأتون بانتظام.