أصوات الشباب.. ستارمر يخسر «سلاحه المحتمل»

رغم سعيه لتعزيز قاعدته الانتخابية بتخفيض سن المشاركة في الانتخابات، يبدو أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لن يفوز بأصوات الشباب.
وأظهرت استطلاعات رأي جديدة أن الانتخابات المقبلة في بريطانيا ستشهد انقساما لأصوات الشباب بين أحزاب "العمال" الحاكم، و"حزبكم" الذي أسسه العمالي المنشق جيريمي كوربين، و"الإصلاح" بقيادة نايجل فاراج.
هذا الأمر يعني أن قرار رئيس الوزراء كير ستارمر خفض سن التصويت قد يؤدي إلى نتائج عكسية مع اكتساح حزب كوربين الجديد شريحة بين كبيرة من الناخبين الشباب.
وبحسب الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة "مور إن كومون"، فإن أكثر من واحد من كل خمسة من الفئة العمرية 16–17 عامًا سيصوتون لـ"حزبكم".
وتشكل تلك البيانات "ضربة قوية لستارمر"، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.
وكشف الاستطلاع أن الحزب الجديد لكوربين سيخصم 6 نقاط مئوية من حصة حزب العمال بين الناخبين الشباب حيث ستتراجع إلى 24%، يليه حزب نايجل فاراج اليميني بنسبة 23%، بينما يحصد حزب كوربين الجديد 21%.
وكان رئيس الوزراء أعلن مؤخرا عن خفض سن التصويت، وقال "أعتقد أنه من المهم جدًا أن يحصل الشباب بعمر 16 و17 عامًا على حق التصويت، لأنهم في سن العمل، ويدفعون الضرائب، وإذا كنت تدفع فيجب أن يكون لديك الحق في تحديد كيفية إنفاق أموالك، وأي اتجاه يجب أن تسلكه الحكومة."
وسيكون قانون الانتخابات الجديد أول تعديل على سن التصويت منذ خفضه من 21 إلى 18 عامًا في 1969، وسيضيف 1.5 مليون ناخب جديد حيث يحق حاليًا، للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 16 عامًا المشاركة في انتخابات المجالس المحلية في اسكتلندا وويلز وكذلك انتخابات برلمانيهما.
كما أظهر استطلاع "مور إن كومون" أيضًا وجود انقسام بين الجنسين في التوجهات الانتخابية؛ إذ قال 45% من الفتيان في عمر 16–17 عامًا إنهم سيصوتون إما لحزب الإصلاح أو المحافظين، مقابل 24% فقط من الفتيات.
وفي تصريحات لصحيفة "التايمز" البريطانية، قال لوك ترايل، مدير مؤسسة مور إن كومون "يبدو أن تفتت المشهد السياسي لا يقتصر على البالغين".
وأضاف "هذا الاستطلاع لأكثر من ألف شاب بعمر 16 و17 عامًا يُظهر أن حزب كوربين الجديد، وحزب الإصلاح، وحزب العمال، سيخوضون سباقا ثلاثيا متقاربا للغاية بين هذه الفئة من الناخبين".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNyA= جزيرة ام اند امز