مئات المستوطنين الإسرائيليين اقتحموا المسجد الأقصى اليوم الأحد مع حلول عيد الفصح عند اليهود وسط حراسة قوات الاحتلال.
اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين المسجد الأقصى، اليوم الأحد، بحراسة عناصر من الشرطة الإسرائيلية بمناسبة عيد الفصح اليهودي وسط تقديرات بزيادة وتيرة الاقتحامات في الأيام المقبلة.
وقال فراس الدبس، مسؤول الإعلام في إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن 347 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى في الفترة الصباحية وما بعد صلاة الظهر.
وأضاف الدبس أن 275 من المستوطنين اقتحموا المسجد في الفترة الصباحية، وسط انتهاكات عديدة بينها محاولة أداء طقوس دينية وشروحات تلمودية واستفزازات لحراس المسجد من قبل المستوطنين وعناصر الشرطة الإسرائيلية.
وأفاد مراسل "العين الإخبارية" بأن الاقتحامات بدأت في ساعات الصباح من خلال باب المغاربة الذي تسيطر عليه الشرطة الإسرائيلية منذ العام 1967.
وحذرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس وخطباء المسجد الأقصى من تصاعد الاقتحامات في فترة عيد الفصح اليهودي الذي يستمر حتى نهاية الأسبوع.
ودعا أئمة وخطباء المسجد المسلمين إلى التواجد في المسجد وشد الرحال إليه؛ للتأكيد على هويته الإسلامية.
وفي غضون ذلك أصيب عشرات الفلسطينيين بعد قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة انطلقت من جامعة القدس في بلدة أبوديس، شرق القدس؛ تنديدا بالمجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلية في قطاع غزة، على مدار اليومين الماضيين تزامنا مع مسيرة العودة.
ونظم الطلاب وأساتذة الجامعة تجمعا في حرم الجامعة، ولكن قوات الاحتلال التي تواجدت في محيط الجامعة ما لبثت أن هاجمتهم لتنتقل المواجهات إلى بلدة أبوديس.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان اطلعت عليه "العين الإخبارية" إن 98 فلسطينيا أصيبوا في المواجهات أمام جامعة القدس في بلدة أبوديس.
وأضاف: "تعاملت طواقمنا الميدانية مع الإصابات التي شملت إصابة بالرصاص الحي في القدس و5 إصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط؛ منها إصابة في الصدر وإصابتان بالرأس، إضافة إلى 87 إصابة بالغاز المسيل للدموع منها 7 حالات إغماء و5 إصابات بالحروق.
من جهتها، ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن 3 إصابات بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط نُقلت إلى المستشفيات، خلال مواجهات وصفها شهود عيان لـ"العين الإخبارية" بـ"العنيفة".