"قرابين الفصح اليهودي" عند الأقصى.. "إرهاب ديني" يستنكره الفلسطينيون
تحذيرات فلسطينية من انعكاسات هذه الخطوة على مجمل الأوضاع في القدس الشرقية المحتلة.
للمرة الأولى منذ احتلال للقدس عام 1967، أعطت الشرطة الإسرائيلية الضوء الأخضر لجماعات الهيكل المزعوم لإقامة ما تسميه "قرابين عيد الفصح اليهودي" عند أسوار المسجد الأقصى، اليوم الإثنين.
ودعت جماعات ما تسمى بالهيكل المزعوم إلى أوسع مشاركة في هذه المناسبة غير المسبوقة، وسط تحذيرات فلسطينية من انعكاساتها على مجمل الأوضاع في القدس الشرقية المحتلة.
ويبدأ اليهود احتفالات عيد الفصح يوم الجمعة المقبل وتستمر لمدة أسبوع كامل حيث يسبق تقديم القرابين حلول العيد.
وأعلنت جماعات الهيكل المزعوم أنها ستقيم المراسم عند الأسوار الخارجية للمسجد الأقصى من جهته الجنوبية.
وكانت المراسم هذه تجري بشكل سري في السنوات الماضية ولكن ما لبثت أن تحولت في السنوات القليلة الماضية إلى مراسم علنية بدعم بلدية الاحتلال الإسرائيلي في المدينة.
وتشمل المراسم قيام متدين يهودي بزي "كهنة الهيكل" بذبح القربان من قبل الكهنة عند أقدام المذبح وشوائه.
وطبقا لجماعات الهيكل المزعوم فإن المراسم يجب أن تجري أصلا في داخل الهيكل ولكن نظرا لعدم وجوده فإنها تقيم المراسم في أقرب نقطة من وجوده.
وتعتقد هذه الجماعات أن الأقصى أقيم على أنقاض الهيكل دون أن تخفي أنها تسعى لإقامة الهيكل على أنقاض المسجد.
وقالت جماعات الهيكل على مواقع التواصل الاجتماعي إن المسجد الأٌقصى "في أيدينا منذ خمسين عاما، إننا نحاول أن نفعل كل شيء من أجل التقدم والوفاء بوصية ذبح أضحية عيد الفصح في مكانها المحدد. كل التدريبات المتعلقة بالهيكل هي جزء مركزي من نشاط منظمات الهيكل للتثقيف ودراسة وممارسة حياة الهيكل، ورسم الطريق لبنائه".
وعلى مدى سنوات حاول متشددون إقامة المراسم عند بوابات المسجد الأقصى ولكن غالبا ما كان يتم إلقاء القبض عليهم ومصادرة الكبش الذي يجلبونه.
وفي العام 2015 تمت إقامة هذه المراسم على بعد 4 كيلومترات من مدينة القدس، وفي العام 2016 أقيمت على مسافة كيلو ونصف الكيلومتر من المسجد الأقصى.
في حين أقيمت العام الماضي على بعد 400 متر من المسجد وهذا العام ستقام عند أسواره.
وبررت الشرطة الإسرائيلية سماحها بإقامة هذه المراسم بأن المنظمين طلبوا إذنا وإنها لم تجد أمنيا ما يمنع ذلك.
ومع ذلك فقد بدأت الشرطة الإسرائيلية بنشر قوات كبيرة من عناصرها في المنطقة.
السلطة الفلسطينية، من جهتها، استنكرت هذه الخطوة وحذرت من انعكاساتها الخطيرة.
وقالت وزارة الإعلام الفلسطينية إنها تنظر بخطورة بالغة إلى استعدادات "جماعات الهيكل المزعوم" لإقامة ما يسمى "تدريب قرابين الفصح" عند أسوار المسجد الأقصى الجنوبية في القصور الأموية.
وأشارت الوزارة في بيان تلقت العين الإخبارية نسخة منه، إلى أن هذا الأمر يّعد"سابقة خطيرة تأتي في ظل الهجمة المسعورة على القدس، والانقلاب الأمريكي على القانون الدولي ضد المدينة".
ودعت الوزارة، منظمة المؤتمر الإسلامي، واليونسكو، ولجنة القدس، إلى "التوقف عند هذا الإرهاب الديني المحموم، باعتباره استخفافاً بمشاعر المسلمين، واستباحة للمقدسات الإسلامية والمسيحية، وإرهاباً يجري بحماية من شرطة الاحتلال، بعد وقت قصير من قرارات مجلس حقوق الإنسان الرافضة لأسرلة القدس والاستيطان فيها".