أحداث القدس.. كيف سترد إسرائيل على "الهجوم الأسوأ"؟
"واحدة من أسوأ الهجمات التي شهدناها في السنوات الأخيرة'"، هكذا وصفت تصريحات إسرائيلية، أحداث القدس، التي وقعت غداة عملية للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية.
وقتل سبعة أشخاص بإطلاق نار مساء الجمعة وقع خارج كنيس يهودي في حي نيفي يعقوب (النبي يعقوب) الاستيطاني في القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل.
الهجوم الذي تزامن مع تزايد الدعوات الدولية للتهدئة بعد أن تبادلت إسرائيل وفصائل فلسطينية في قطاع غزة إطلاق الصواريخ في وقت سابق الجمعة، قالت عنه الشرطة الإسرائيلية في بيان "مساء اليوم، وصل إرهابي إلى كنيس يهودي في حي نيفي يعقوب في القدس وأطلق النار على عدد من الأشخاص في الموقع".
وأعلنت الشرطة مقتل المنفذ، مؤكدة أنه شاب من القدس الشرقية يبلغ 21 عاما. ونشرت صورة لسيارة تويوتا بيضاء قد اخترقها الرصاص من الأمام قالت إنها للمهاجم الذي أردته عند محاولته الفرار من المكان.
وأفادت خدمة الإسعاف "نجمة داود الحمراء" بأن عدد قتلى وجرحى إطلاق النار بلغ عشرة أشخاص، من بينهم رجل يبلغ 70 عامًا وصبي يبلغ 14 عامًا.
كيف سترد إسرائيل؟
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو: "سنتخذ خطوات فورية الليلة ردا على الهجوم وستسمعون عنها الليلة"، داعيًا الإسرائيليين ألا يأخذوا القانون بأيديهم، قائلا: "لدينا أجهزة شرطة ولدينا جيش".
وأضاف نتانياهو الذي زار في وقت سابق مكان الحادث وتحدث مع متواجدين في المكان: سيجتمع مجلس الأمن المصغر اليوم ونعلن عن النتائج.
وقال نتنياهو، في بيان بمقر شرطة القدس بعد ساعات من الهجوم: "كانت هذه واحدة من أسوأ الهجمات التي شهدناها في السنوات الأخيرة، قلوبنا مع عائلات الجرحى والقتلى. لقد قيمنا الوضع واتخذنا قرارات بشأن بعض الإجراءات الفورية، وسنتصرف بحسم وهدوء".
ووصل مفوض الشرطة الإسرائيلية كوبي شبتاي إلى مكان الحادث بعد وقت قصير من وقوع إطلاق النار، فيما قال دورون تورجمان، قائد شرطة منطقة القدس: "هذه واحدة من أصعب الهجمات الإرهابية التي رأيناها في السنوات الأخيرة ... على حد علمنا، هذا الإرهابي عمل بمفرده. نحن مستمرون في مسح المنطقة".
تقييم الوضع
وانتهى وزير الدفاع يوآف غالانت من تقييم خاص للوضع بمشاركة رؤساء أجهزة الأمن القومي، بما في ذلك رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد هارزي هاليفي.
وقال غالانت: "هذا هجوم خطير ومحزن في مساء يوم السبت، يستهدف المدنيين. أبعث بالتعازي لأسر القتلى وأتمنى الشفاء العاجل للمصابين. وستعمل المؤسسة الأمنية تحت قيادتي بجدية ودون مساومة ضد الإرهاب".
وانتقل زعيم المعارضة يائير لابيد على موقع تويتر في أعقاب الهجوم، قائلا: "قلبي ينفطر في هذه الأوقات العصيبة. أبعث بأحر التعازي للأسر التي فقدت أحباءها والتعافي السريع للمصابين. يجب عدم السماح بالإرهاب. ليرفع رأسه في أي مكان. يجب التعامل مع هذه التهديدات بقسوة ".