خيري علقم.. هل نفذ هجوم القدس "انتقاما" لجده؟

ساعات خلت على هجوم القدس الذي وصف بـ"الأسوأ" خلال سنوات، وخلف 7 قتلى، فيما بدأت المعلومات حول منفذه تتكشف شيئًا فشيئًا.

فبعد غموض وتضارب حول هويته، كشفت الشرطة الإسرائيلية عن أن منفذ الهجوم في مستوطنة "النبي يعقوب" شمالي مدينة القدس الشرقية، يدعى خيري علقم.

وأشارت إلى أن التحقيق بشأن هويته أكد أنه يبلغ من العمر 21 عامًا من سكان حي الشياح، مؤكدة ضبط المسدس والسيارة اللذين استخدمهما في مكان الحادث.

وقالت المصادر المحلية، إن جد منفذ الهجوم يدعى خيري علقم كان قد قتل طعنا من قبل مستوطن إسرائيلي بالمدينة في عام 1998. 

وفيما داهمت قوات من الشرطة الإسرائيلية منزل علقم واعتقلت والده ووالدته للتعرف عليه، احتشد عشرات الفلسطينيين أمام المنزل تضامنا مع العائلة.

ماذا تخبرنا صفحة خيري على "فيسبوك"؟

بمراجعة سريعة لصفحة خيري علقم على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، نطالع تدوينات حملت معاني "غامضة"، إلا أن مغردين فسروها على أن النية كانت معدة سلفًا لتنفيذ الهجوم.

فالشاب الذي يعمل "كهربائي" بحسب صفحته بـ"فيسبوك"، ودرس في مدرسة الطور الشاملة، نشر صورة له قبل أيام عبر موقع التواصل الاجتماعي أمام المسجد الأقصى، مع اثنين لم تُعرف هويتهما بعد.

إلا أنه بعد تنفيذه الهجوم، لاقت تلك الصورة عدة مشاركات وتعليقات كثيرة من مغردي مواقع التواصل الاجتماعي، تنوعت بين "الإشادة" بهجومه، ودعوات له بالرحمة.

وفي تدوينة له، قال علقم الذي لم يكن يكتب كثيرًا عبر صفحته، إلا ناعيًا لأحد قتلى الهجمات الإسرائيلية أو تدوينات ذات طابع ديني: "لا تقلق سوف يعطيك ربك حتى ترضى وسوف يرضيك حتى تنسى أن هما مر عليك".

وقال الشاب الذي احتفى في 19 نوفمبر/تشرين الثاني بعيد ميلاده الحادي والعشرين، في تدوينة سابقة: "من قال إنناَ نرِيد سلامـاَ نرِيد حربـاً لا نهاية لها".