"بيرنز" في إسرائيل وفلسطين.. حراك أمريكي على خط التوتر
زيارة يجريها مدير الاستخبارات الأمريكية لإسرائيل والضفة الغربية، تختزل حراكا على خط توتر إسرائيلي فلسطيني أججه اقتحام مخيم جنين.
وقالت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي إن ويليام بيرنز التقى مسؤولين إسرائيليين بينهم رئيس جهاز "الموساد" دافيد برنياع، ومن المنتظر أن يجتمع بمسؤولين فلسطينيين في رام الله.
والخميس، أعلنت القيادة الفلسطينية وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، ردا على مقتل 9 فلسطينيين في اقتحام الجيش الإسرائيلي لمخيم جنين في الضفة الغربية.
قلق أمريكي
وفي تصريحات إعلامية أدلت بها، الخميس، عبر الهاتف، قالت باربرا ليف، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى: "نحن على اتصال وثيق مع كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية، من الواضح أننا لا نعتقد أن هذه هي الخطوة الصحيحة التي يجب اتخاذها في هذه اللحظة".
وأضافت: "بعيدا عن التراجع عن التنسيق الأمني نعتقد أنه من المهم جدا أن تحتفظ الأطراف بالتنسيق الأمني، وإذا كان هناك من شيء تعميق التنسيق الأمني، ومن الواضح أننا سنستمر في التحدث إلى السلطة الفلسطينية والمسؤولين الإسرائيليين على طول الطريق حتى وصولنا على الأرض في غضون يومين".
وبشأن الاقتحام الإسرائيلي لمخيم جنين، قالت ليف، في اللقاء الذي تابعته "العين الإخبارية": "لقد عملنا، عدد منا يعمل على الهواتف منذ وقت مبكر من هذا الصباح لفهم ما يجري، وما حدث، وللحث على وقف التصعيد والتنسيق بين قوات الأمن الإسرائيلية والفلسطينية".
وأضافت: "من الواضح أننا قلقون من أمرين، أولاً نفهم وقوع إصابات في صفوف المدنيين، وهو أمر مؤسف للغاية، وبعد ذلك من الواضح أن هناك احتمالا أن تسوء الأمور من الناحية الأمنية، من حيث الاحتجاجات أو أي نوع آخر من الإجراءات الحركية".
حراك
وفي تصريحاتها قالت ليف: "نحن في اتصال وثيق مع رجالنا الدبلوماسيين والأمنيين على الأرض، لقد تحدثت مع السفير نايدز عدة مرات هذا الصباح وأشخاص آخرين في بعثتنا هناك، وتحدثت إلى الجنرال مايك فنزل الذي يرأس مهمتنا الأمنية، وكنت على اتصال مع المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين أيضا، وكما قلت نحن نحث على وقف التصعيد وتهدئة الوضع".
ويصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية يومي الإثنين والثلاثاء.
وبحسب ليف "سيلتقي وزير الخارجية الرئيس عباس في رام الله، للتأكيد على التزام الإدارة والرئيس بحل الدولتين، فضلا عن المحادثات من خلال الجهود المبذولة لتعزيز الاقتصاد الفلسطيني وزيادة تعزيز العلاقات الأمريكية والفلسطينية".
وأضافت: "سيلتقي أيضا أعضاء المجتمعين المدني الإسرائيلي والفلسطيني، حيث سيؤكد إيمان الإدارة بأن احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية ومجتمع مدني قوي أمران أساسيان، وهما أمران مهمان للغاية للمسؤولية، الحكم المستجيب والديمقراطي".