جمعة رمضان الأولى تكسر ركود أسواق القدس التجارية
تجار البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة يستعديون أملا في عودة الحياة التجارية بعد عامين من الركود
استعاد تجار البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة أملا في عودة الحياة التجارية بعد نحو أكثر من عامين من الركود الكبير للقوة الشرائية.
والجمعة، توافد نحو 130 ألف مصلٍ من الضفة الغربية وأراضي فلسطين 48، إلى القدس، لأداء صلاة الجمعة الأولى في رمضان.
وتنتشر البضائع والسلع الغذائية والملابس والهدايا التذكارية، على جنبات شوارع البلدة القديمة في القدس المؤدية إلى المسجد الأقصى، وسط حالة تفاؤل يعيشها التجار لهذا الشهر، وتعويض بعض من التراجع الحاد في الاستهلاك.
والسبت، تبدو الحركة ضعيفة في أسواق البلدة القديمة، لكن حركة المارة والمتسوقين والمصلين، ترتفع تدريجيا مع قرب آذان المغرب ويستمر نشاطها حتى وقت متأخر.
ويعمل في مدينة القدس أكثر من 5600 متجر عربي، منها قرابة 1370 متجرا داخل أسواق البلدة القديمة، وفق أرقام لغرفة تجارة القدس.
يقول التاجر المقدسي "إحسان عابدين"، إن أسواق المدينة عانت من تراجع حاد منذ قرابة 3 أعوام، واشتدت حدتها منذ الربع الأخير 2017 حتى قبيل حلول رمضان بأيام.
وأرجع عابدين، الذي كان يتحدث لـ "العين الإخبارية"، التراجع إلى "استمرار حدة التوتر في المدينة"، بخلاف الضرائب المتنوعة والمرتفعة المفروضة على أصحاب المتاجر العربية في المدينة، خاصة أسواق البلدة القديمة، "شرطة الاحتلال تمارس بحقنا استنزافا ماليا لنخرج من السوق".
وعدّ أن الحركة منذ اليوم الأول لرمضان كانت مقبولة، "نأمل زيادة في المصلين الذين ينعشون حركة البيع لنا، خاصة من الضفة الغربية ومناطق 48".
وأعلن الارتباط الإسرائيلي قبل أسبوعين، عما أسماها "تسهيلات" للفلسطينيين خلال شهر رمضان، عبر "منحهم" تصاريح دخول إلى مدينة القدس ومناطق 48.
وستسمح شرطة الاحتلال لمن أعمارهم بين 30 - 40 عاما، بالتقدم للحصول على تصاريح صالحة لطيلة شهر رمضان وعيد الفطر، وفوق 40 عاما لن يكون بحاجة إلى تصريح للدخول.
كذلك، سمحت للنساء من مختلف الأعمار، بالدخول يوم الجمعة إلى مدينة القدس ومناطق 48، دون الحاجة إلى تصاريح عبور.
"فادي الهدمي"، خبير اقتصادي مقدسي، والرئيس السابق لغرفة تجارة القدس، قال إن حلول رمضان سيكون مفيدا لقطاعات معينة، كالغذاء والمشروبات والنقل.
وأضاف في حديث مع "العين الإخبارية": "لكن الحركة في قطاعات الفندقة والسياحة والملبوسات لن تتحسن إلا مع قرب حلول عيد الفطر".
وختم حديثه "نعول على أهلنا في الضفة الغربية ومناطق 48، لتكثيف الشراء.. إنه شراء لتعزيز صمود التاجر المقدسي وتثبيته في متجره".
aXA6IDMuMTYuMjAzLjI3IA== جزيرة ام اند امز