صحف عالمية: ترامب فشل في القدس..وأوقفوا قتل العزّل بغزة
الجارديان قالت إن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يبد أي خجل من ارتكاب ما يبدو شبيها بجريمة حرب
59 شهيدًا ودعتهم فلسطين، الإثنين، في مجزرة مروّعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، ارتكبتها في الذكرى الـ70 للنكبة، وبالتزامن مع افتتاح السفارة الأمريكية بمدينة القدس المحتلة.
وتحت عنوان "أوقفوا قتل المدنيين العزّل"، قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إنه أمر لا يغتفر لجنود جيش أن يقتلوا متظاهرين لا يشكلون تهديدًا حقيقيًا، ولكن هذا ما فعله الجنود الإسرائيليون.
وأشارت الصحيفة إلى أن جيش الاحتلال لم يبد أي خجل من ارتكاب ما يبدو شبيها بجريمة حرب، موضحة أن افتتاح السفارة خطوة متهورة واستفزازية ستضر باحتمالات السلام.
ورجحت الصحيفة فشل أية محادثات سلام يشرف عليها فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك قبل حتى أن تبدأ.
- الشهيد فادي أبوصلاح.. إرادة صلبة في مواجهة رصاص الاحتلال
- خبير دولي: نقل سفارة أمريكا للقدس يتعارض مع التاريخ والجغرافيا والدين
أما صحيفة "إندبندنت" البريطانية، فرأت أن نقل السفارة ربما يسبب سلسلة من ردود الأفعال في الشرق الأوسط، سيعجز ترامب عن السيطرة عليها.
كما اعتبرت أنه من البديهي، بل من الصائب، رفض مبادرات ترامب فيما يتعلق بالشؤون الخارجية، واصفة المبادرات بـ "الخطيرة، وغير الحكيمة وتوقيتها سيئ، وغير مطلعة".
وأوضحت الصحيفة أن قرارات نقل السفارة إلى القدس، والاعتراف بالمدينة المحتلة عاصمة لإسرائيل، تقيم أدلة كافية على ذلك الرأي، مشيرة إلى مقتل العشرات في نتيجة مباشرة وفورية لهذه الحركة الاستفزازية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه النتيجة كانت متوقعة تمامًا، مما يجعل الأمر لا يغتفر بدرجة ضخمة.
وحتى الصحف الأمريكية، عارضت قرار نقل السفارة، وأعربت عن غضبها من المجزرة.
وبعنوان "فشل ترامب في القدس"، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن ترامب قدم السفارة بمثابة هدية دون تنازل أو شرط لحكومة بنيامين نتنياهو الإسرائيلية، وبمثابة ضربة للفلسطينيين.
ولفتت الصحيفة إلى أن العالم لم يشهد فجرا جديدا من السلام والأمن للشعبين، وإنما شاهد الجنود الإسرائيليين يقتلون عشرات المحتجين الفلسطينيين ويصيبون الآلاف.
وأضافت أن العمل الأحادي، بدلًا من التفاوض والتسويات، خدم مقاصد الحكومات الإسرائيلية اليمينية المتعاقبة، والتي وسّعت، بشكل مطرد، المستوطنات في الضفة الغربية على أراضٍ توقع الفلسطينيون أن تكون جزءًا من أية دولة فلسطينية.
بدورها، قالت صحيفة "سانت لويس توداي" الأمريكية، إن نقل السفارة يمنح إسرائيل "مكافأة غير مستحقة".
وأوضحت الصحيفة أن دول العالم اختارت الالتزام بالمادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن الاحترام الإقليمي ضروري للحفاظ على النظام الدولي، وأن "إسرائيل لا تستحق استثناءً خاصًا".
ووفق المصدر نفسه، فإن إسرائيل أجبرت السكان بشكل مطرد، على ترك أراضيهم في القدس الشرقية، ثم باعت الأرض لليهود لتمديد سيطرتها، وإضعاف أية مطالبة فلسطينية بالأراضي المحتلة.
وأكدت أن نقل السفارة يشجع إفلات إسرائيل من العقاب.
واعتبرت الصحيفة أن خطوة نقل السفارة لا تنبع من دبلوماسية محسوبة بعناية، وإنما لأن ترامب يفي بالتزام تجاه الملياردير شيلدون أديلسون، الذي تبرع بـ5 ملايين دولار للجنة مراسم تولي ترامب مهام الحكم، وقد كان صريحًا جدًا في دعوته لنقل السفارة، بل عرض تمويل تشييدها المقدر بتكلفة ما بين 500 مليون إلى مليار دولار.